إذا كان هذا حال القدس وهي خط أحمر لدى ملك الأردن فكيف لو لم يكن أحمرا؟!
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأربعاء، إن القدس بالنسبة له خط أحمر، وشعبه كله معه، وأضاف خلال زيارة قام بها إلى الزرقاء ولقائه وجهاء وممثلي أبناء وبنات المحافظة، "بالنسبة لي القدس خط أحمر، وشعبي كله معي، وعمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس، فموقف الهاشميين من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية علينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات". وتابع العاهل الأردني: "نحن كدولة أردنية هاشمية واجبنا أن نحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية".
إذا كانت القدس خطا أحمر عند ملك الأردن ويحدث فيها كل ما يحدث، فكيف لو كانت خطا أصفر أو برتقالي أو أخضر؟! القدس والأقصى تتعرضان لهجمة وحشية من الاحتلال، تدنيس وعدوان وتهويد وامتهان، بشكل متواصل وعلى مشهد العالم وأمام الكاميرات والإعلام، ثم بعد ذلك يتحدث ملك الأردن عن دوره في حماية المقدسات؟!
إنّ الأقصى والمقدسات لا تساوي شيئا عند ملك الأردن ولا عند أسياده الانجليز، بل هم متآمرون عليها قبل غيرهم، والنظام الأردني هو من أسلم الأقصى ليهود عام 1967م لقمة سائغة. وما تشبثه بالوصاية إلا تمسكا ببعض ما تبقى له من دور في ملف قضية فلسطين الذي يسعى الغرب كله إلى تصفيتها لصالح يهود، وليس حبا ولا دفاعا عن الأقصى والمقدسات، فخاب مسعاه، وعسر الله خطاه.