هكذا مقام ترامب في بلادنا لو لم يكن حكامنا عملاء
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته إلى العراق، معربا عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك، حيث سافر بطائرة مطفأة الأضواء في زيارة مفاجئة وسريعة أمس الأربعاء بعد انتقادات كثيرة طالته بسبب عدم قيامه يوما بزيارة لجنود أميركيين بالخارج، قال ترامب "من المحزن جدا عندما تنفق سبعة تريليونات دولار بالشرق الأوسط أن يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما".
إنّ ما واجهه الرئيس الأمريكي لزيارة العراق من صعوبات أمنية، واستعدادات وتخف رغم مرور ما يقارب 15 عاما على احتلال أمريكا للعراق وإنفاق سبعة تريليونات دولار ليستقر للاستعمار قرار في العراق، لهو الوضع الأصيل، وهو أقل ما ينبغي أن يكون حاله حين زيارة أي بلد من بلاد المسلمين، لا أن يزوروها ضيوفا أعزاء، فيقابلون بالأحضان وتغدق عليهم الأموال ويحلون بالقصور والفنادق كأنهم أصحاب ديار، فلولا عمالة الحكام ونذالتهم لما طاب للغرب مقام أو زيارة إلى بلادنا، فهم العدو والخصم، ولو كان في العراق حكم وسلطان حقيقي للحكام لزارها ترامب مرتاحا منتشيا نافشا ريشه كما زار غيرها من بلاد المسلمين.