أول الغيث قطرة ثم ينهمر...السلطة تمهد لقبول صفقة القرن!
صرح وزير خارجية السلطة رياض المالكي في مقابلة مع قناة RT، بأن السلطة الفلسطينية ستقبل بـ "صفقة القرن" التي تنوي واشنطن طرحها، إن كانت الصفقة تحفظ الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
لطالما ملأت السلطة الدنيا جعجعة برفض صفقة القرن بالكلية وبرفض الدور الأمريكي، غير أن الحقيقة غير ذلك، فالسلطة لا تخرج في مواقفها الحقيقية عن الخط المرسوم لها، فهي ليست صاحبة قرار حتى تستطيع معارضة الدول الكبرى أو مقارعتها، فهي وجدت بقرار دولي وتذهب بقرار مثله، وهي تعيش بحبل من الدول الاستعمارية ويهود، وليس لها من أهل فلسطين سند.
إن صفقة القرن مهما كانت بنودها هي خيانة للأرض المباركة وأهلها، فهي تحكم المستعمرين في أرض قرر مصيرها رب الأرض والسموات، وهي تشرع احتلال معظم فلسطين وتعطي أهلها فتات الفتات.
إن على أهل فلسطين أن يرفضوا كل الحلول الاستعمارية، لا فرق بين صفقة القرن وحل الدولتين، وأن يرفضوا سياسات السلطة ومنظمة التحرير الاستسلامية المنبطحة، وأن يوجهوا النداء لجيوش الأمة لتتحرك لتحرير مسرى النبي محمد واقتلاع كيان يهود من الأرض المباركة.