عمان،،، رام الله،،، القصة واحدة وإن اختلفت المسميات
على وقع هتافات "لا ملقي ولا رزاز ما بدنا حكومة برواز" تجددت الاعتصامات في الأردن احتجاجا على السياسات الرسمية للحكومة الأردنية، خاصة الاقتصادية منها، وعلى مجلس الأمة الذي أقر قانون ضريبة الدخل الجديد، ورفع المتظاهرون شعار "معناش". وفي موضوع مشابه تواصل لليوم الثاني على التوالي الاعتصام على دوار المنارة وسط رام الله، رفضا لقانون الضمان الاجتماعي. وشهد الاعتصام مساء الجمعة احتكاكات بين المعتصمين الذين واصلوا هتافهم ضد قانون الضمان الاجتماعي، وقوات الشرطة التي حاولت فض الاعتصام ومن ثم فتح ميدان المنارة امام المركبات.
من الواضح أنّ القصة واحدة في كلا الحدثين، بل هي واحدة في كل الأحداث في كل بلاد المسلمين، ومختصرها أنّ هناك حكاما وحكومات مجرمين وإن اختلفوا في المسميات جاؤوا على ظهر دبابة أو بمؤامرات سياسية ومكائد استعمارية، تسلطوا على رقاب الناس، يريدون دوما نهب الشعوب وسرقة الناس من أجل ملء جيوبهم أو جيوب أسيادهم على حساب أقوات العيال، غير آبهين بحاجات الناس وآهات الفقراء والمساكين وأهل البلاد، وجل همهم جمع الأموال بوصفات غربية استعمارية أثبتت نجاعتها في إفقار الشعوب وإهلاك الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ)