عنجهية وسذاجة ترامب تظهر الوجه الحقيقي لأمريكا والغرب
اعتبر الرئيس الأمريكي دونلاد ترامب أن انخفاض أهمية نفط الشرق الأوسط بالنسبة لبلاده قد يدفعها للانسحاب من المنطقة، مشيرا رغم ذلك إلى سبب آخر يحملها على البقاء هناك.وقال ترامب لصحيفة "واشنطن بوست" أمس الثلاثاء: "هل سنبقى في تلك المنطقة؟ هناك سبب واحد للبقاء هو كيان يهود... النفط كسبب البقاء تتضاءل أهميته، لأن إنتاجنا منه في الوقت الحالي أكبر من أي وقت مضى".
منذ مجيء ترامب والأمور التي كانت سرا صارت علنا ومفضوحة، والقيم التي لطالما تستر خلفها حكام الغرب أصبحت هباء منثورا وبانت على حقيقتها، فترامب جاء بعنجهيته وسذاجته وفضح حكام العرب والمسلمين وكيف أنهم عملاء تبع للغرب، وأنهم يقدمون الأموال والولاءات من أجل البقاء في كراسيهم كما هو واضح في الخليج، وهو الآن في هذا التصريح إنما يكشف جزءا من حقيقة الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط وهو الاستعمار الاقتصادي وليس قيم الديمقراطية والحرية كما أدعى أسلافه الحكام وبرروا بذلك لشعوبهم وللعالم غزو المسلمين وقتل أبنائهم. وهو الآن يكشف أيضا عن الحقيقة الساطعة التي لطالما غيبها المأجورون والإعلام والحكام وهي أنّ كيان يهود هو الأبن المدلل لأمريكا والذي تحافظ عليه لمصالحها الاستراتيجية والسياسية في العالم الإسلامي، وأن كل ما تطرحه من مشاريع وتخطط له فيما يتعلق بقضية فلسطين إنما هو من أجل هذه الغاية وليس حبا للسلام أو نشرا للاستقرار والعدل اللذين هما أبعد ما تكون عن غايات الإدارة الأمريكية.