كما التنسيق الأمني "المقدس" لدى عباس، كذلك التعاون الأمني والاستخباري مع أمريكا مستمر!!
رغم القطيعة بين السلطة الفلسطينيّة والإدارة الأميركيّة، منذ إعلان ترامب، القدسَ عاصمةً لكيان يهود، في ديسمبر الماضي، يتواجد وفد من المخابرات الفلسطينيّة، هذه الفترة، في واشنطن، لإجراء مباحثاتٍ مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركيّة، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ. وكشف رئيس السلطة، عن وجود الوفد في واشنطن، الأحد، أمام وفد من السياسيين "الإسرائيليين"، ضمّ أعضاء كنيست، في مقرّ المقاطعة برام الله. وأبلغ عبّاس المشاركين في اللقاء أنه يسعى إلى صيانة التعاون الأمني والاستخباراتي بين السلطة الفلسطينيّة والولايات المتحدة، رغم قطع كافة العلاقات مع البيت الأبيض منذ العام الماضي.
هذا الخبر يكشف حقيقة وظيفة السلطة، وكيف أنّ دورها الأصيل هو أن تبقى ذراعا أمنيا للاحتلال وأداة بيد الاستعمار لتمرير المخططات على أهل فلسطين والحيلولة دون فلتان الأمور على نحو يعكر صفو الاحتلال ومشاريع التصفية، ويؤكد أيضا أنّ ادّعاء الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن ما هو إلا خلاف في القشور وعلى المخططات الاستعمارية وصور تصفية القضية لا في الجوهر، فهم مجتمعون على عداء أهل فلسطين والمخلصين وعلى عداء مشروع التحرر الحقيقي من الاحتلال، ومتفقون على ضرورة حماية يهود والتآمر على فلسطين وتصفية قضيتها.