أيها الأحمق ترامب: أهل فلسطين لن يقبلوا بمقابل للقدس ولو كان كامل الأراضي المحتلة عام 67!
في خطاب لدونالد ترامب أمام تجمع لأنصاره في ولاية فيرجينيا الأمريكية مساء الثلاثاء قال "لقد سحبنا القدس من طاولة البحث"، وأضاف "السلطة الفلسطينية ستحصل على شيء جيد جداً مقابل نقل السفارة لأنه جاء دورها هذه المرة".
ما زال هذا الأرعن المتعجرف وإدارته الحمقاء يتعاملون مع قضايا المسلمين ومنها قضية فلسطين تعاملهم في المضاربات المالية والصفقات التجارية فيصرحون بأن القدس ملف سحب عن الطاولة وحسم لصالح يهود كخطوة أولى في تنفيذ صفقتهم المشبوهة، وهذا غباء سياسي وجهل في إدراك واقع قضية فلسطين، فالقدس والمسجد الأقصى وكامل الأرض المباركة مربوطة بعقيدة المسلمين ولا يمكن لقوى الأرض أن تفصل بين هذه القضية العقدية وأمة الإسلام، كما لا يمكن لقوى الأرض أن تزيل سورة الإسراء من كتاب الله.
أما وعده بمقابل للسلطة الفلسطينية فهو إمعان في الجهل والغباء أو التضليل، فحتى لو فرضنا أن السلطة قبلت بذلك، وهي منذ نشأتها مطية وأداة لتنفيذ السياسات الغربية حالها حال الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين، إلا أن أهل فلسطين وأمة الإسلام لن يقبلوا بأية صفقة مقابل أرضهم ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم، وهم في رباط حتى تتحرك جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة من دنس يهود وترجعها إلى حضن الأمة الإسلامية، وإن ذلك كائن لا محالة.