محمد بن سلمان في أعين الأمريكان بمثابة مصطفى كمال للسعودية
دعا دينيس روس، كبير مستشاري البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان واشنطن إلى مساندة "ثورة" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا أن ابن سلمان أكثر شبها بأتاتورك. رافضا مقارنته بشاه إيران "الذي اعتقد أن بإمكانه أن يُضفي الطابع الغربي على بلاده من دون تحديث جذورها الاجتماعية والدينية، ولكن الثورة أطاحت به في النهاية وأسفرت عن قيام جمهورية إيران الإسلامية"، مفضلا تشبيهه بمؤسس تركيا الحديثة أتاتورك.
دينيس روس يريد لابن سلمان أن يكون كمصطفى كمال، صاحب أكبر جريمة بحق الأمة الإسلامية في المائة عام الماضية الذي فرط عقد الأمة وضيع وحدتها وسبب قوتها، وحارب دينها بتآمره مع الانجليز لهدم الخلافة الإسلامية، فروس أصاب في التشبيه لأن كليهما – ابن سلمان ومصطفى كمال- عميل للغرب وعدو محارب للإسلام، ولكنه أخطأ في أمر هام وهو أن الخلافة العثمانية قبل أن يهدمها كمال كانت حصن الإسلام وحامية الدين والمؤمنين، أما السعودية فهي وكر للمستعمرين وعرين للغرب منذ نشأتها تحت عباءة الدين ورجال العمامات، فشتان بين الحالتين. صحيح أنّ ما يقوم به ابن سلمان لهو جرم كبير وحرب على الله ورسوله والمؤمنين وهو ما سيرديه ويخزيه في الدنيا والأخرى، ولكن فيه كشف للحقائق والوجوه وعلماء السلاطين وتبديد للغمام التي تحجب الحقيقة عن أعين المخدوعين. {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}