مأساة أهل الشام والغوطة لعنة تطارد حكام المسلمين المجرمين
نقلت وكالة الأناضول التركية قصة أحد سكان غوطة دمشق والذي يُدعى "أبو قاسم"، بأنه يأكل مع طفلتيه نصف وجبة يوميًا، يحصل عليها إما من بعض الجمعيات الخيرية، أو من بيع ما يجمعه من بلاستيك، لكن طفلتيه تنامان جائعتين، وتستيقظان جائعتين. وأوضح أبو قاسم أنه حتى أكياس النايلون صار يجدها بصعوبة. لافتًا إلى أن الغوطة تعيش وضعًا صعبًا وحصارًا وقصفًا وموتًا. وأضاف: "طفلتاي اليوم منذ الصباح جائعتين، بعنا كل أشياء البيت، ولا توجد حتى مدفئة في هذا البرد، وصحتي تتدهور يومًا بعد يوم، حتى لا يمكنني أن أملأ المياه من بئر المنزل".
حال هذا المسكين كحال 400 ألف في الغوطة الشرقية الذين يعيشون في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات. وكل ذلك لم يحرك حكام المسلمين لنصرتهم وأغاثتهم وعلى رأسهم حكام تركيا والأردن، ويا ليت حكام المسلمين اكتفوا بعدم النجدة بل تأمروا مع روسيا وأمريكا وإيران وشاركوهم في الحصار والقتل والتضييق، في مشهد لا يقبله إلا عديم القلب أو النخوة.
ستبقى مآسي المسلمين وعلى رأسهم مأساة أهل الشام لعنة تطارد حكام المسلمين حتى ترديهم في الدنيا بإذن الله ولعذاب الأخرة أكبر لو كانوا يعقلون.