توالت تصريحات الإدارة الجديدة في سوريا حول نظام الحكم الذي يعتزمون تنفيذه بعد فرار الطاغية، ومن الواضح أنّه ليس النظام الذي شرعه الله تعالى، بل هو النظام العلماني الذي يفصل الدين عن الحياة، بزعم إعطاء الناس الحرية في اختيار نظام الحكم،
لقد عاشت الأمة الإسلامية قرناً من الزمان في الذلّ والهوان، والتمزّق والتشرذم، والتبعيّة للدول الكبرى، بفعل حكام رويبضات، لا يرقبون فيها إلّاً ولا ذمة، ولا يهمّهم إلا البقاء على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، ينفّذون مخططات دول الكفر في بلادنا لإحكام سيطرتها علينا ونهب ثرواتنا،
لقد تكشفت خلال الأيام القليلة الماضية بعد هروب الطاغية بشار وسقوط حكمه الأسود مشاهد مؤلمة قاسية انفطرت منها قلوب المسلمين وهم يرون بأم أعينهم حجم الإجرام والوحشية التي كان يتعامل بها نظامه مع إخوانهم في المعتقلات والسجون،