إن جرائم كيان يهود التي يرتكبها صباح مساء في غزة والضفة الغربية وفي لبنان وسوريا لا تخفى على أحد، فشغل العالم الشاغل اليوم هو ما يحدث في بلاد المسلمين وخاصة الأرض المباركة فلسطين، فلا تكاد تخلو منه نشرة إخبارية أو جريدة أو مجلة، وقد اشتعلت مواقع التواصل الإلكتروني على اختلافها بنقل الأخبار والصور المروعة
وفقاً لبيان صادر عن اليونيسف في 31 آذار/مارس، فقد استشهد أكثر من 320 طفلاً وجُرح أكثر من 600 في غزة منذ أن استأنف كيان يهود قصفه المكثف على القطاع في 18 آذار/مارس، أي بمعدل 100 طفل يوميا على مدار الأيام العشرة السابقة. وذكر البيان أن "معظم هؤلاء الأطفال نزحوا ولجأوا إلى خيام مؤقتة أو منازل متضرّرة".
قالت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) إنّ 322 طفلا استشهدوا وأصيب 609 آخرون منذ استئناف يهود حرب الإبادة على قطاع غزّة في 18 آذار/مارس الماضي. وأفادت المنظّمة في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي أنّ معدّل الوفيات والإصابات في صفوف الأطفال بلغ في العشرة أيام الماضية ما يقارب 100 طفل في اليوم، وأكّدت أنّ الأرقام تشمل الأطفال الذين سقطوا في استهداف جيش يهود لقسم الجراحة في مستشفى ناصر جنوب مدينة غزّة في 23 آذار/مارس المنصرم.
انطلقت يوم الاثنين 31 آذار/مارس في قاعدة أندرافيدا الجوية في اليونان تدريبات جوية متعددة الجنسيات تحت مسمى "إنيوخوس 2025"، شاركت فيها قطر والإمارات إلى جانب كيان يهود وأمريكا، وفقاً لتقرير نشرته مجلة نيوزويك، وتعتبر هذه التدريبات، التي تستمر حتى 11 نيسان/أبريل 2025، فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول المشاركة.
تطالعنا الأخبار كل يوم بعشرات الشهداء ومئات المصابين في غزة، فضلاً عن التدمير والتهجير والاحتلال، منذ نقض كيان يهود اتفاق وقف إطلاق النار، وعودته إلى الحرب على غزة، ولم تمنعه حرمة عيد الفطر من ارتكاب جرائمه، كما لم تمنعه حرمة شهر رمضان قبل ذلك.