maqal3525

في الأردن، أصدرت محكمة أمن الدولة يوم الأربعاء قراراتها بالقضيتين المنظورتين أمامها والمعروفتين بقضايا "دعم المقاومة"، حيث أصدرت حكمها بالقضية الأولى على كل من إبراهيم وحذيفة جبر وخالد مجدلاوي بالحبس لمدة 20 عاما، وفي القضية الثانية أصدرت الحكم على أحمد عايش بركات بالحكم بالحبس لمده 20 عاما كذلك.
الأمر ليس جديدا، فالنظام المصري من قبل قد سجن البطل "سليمان خاطر"، ثم وصفه بالجنون، وتمت تصفيته لاحقا داخل السجن،
أما أبطال فلسطين في المخيمات فقد تمت ملاحقتهم من قبل السلطة الفلسطينية بصفتهم "خارجين عن القانون" في حملة أسموها "حماية وطن"،
لم يشذ الدقامسة والبطل معارك أبو تايه الحويطي عن الحالة، وها هو النظام الأردني يحاكم الشباب الذين لم تكن تهمتهم إلا “محاولة" نصرة إخوانهم، فيحكمهم بعشرين عاما.
الجامع بين هؤلاء الأبطال جميعا أنهم أبوا الدنية، أما الظالمون، فقد اتفقوا على تجريم الجهاد وأهله، ولو بالإفك والتدليس، وقد جمعهم حرصهم الشديد على توفير الأمن لكيان يهود حتى يصول بغطرسته ويجول بإجرامه، فيذبح دون قلق ويهجر دون خوف.
عجيب أمر هؤلاء الحكام، هل النخوة باتت جريمة؟ وهل نصرة فلسطين وأهلها أصبحت تهمة؟ وهل حفظ الأمن للكيان القاتل صار هو الرسالة المقدسة لهذه الأنظمة؟ وصار المساس به خراب للأوطان؟ وهل هي الجريمة الا الخذلان؟ وهل قعود أهل القوة عن الجهاد إلا عين العصيان؟
كيف يقلب الحق باطلا والباطل حقا فيصير الجهاد إرهابا والإعداد خرابا؟ وحماية العدو حكمة والصمت عن مجازره سياسة؟ وهل قام هؤلاء الفتية وأولئك بما قاموا إلا لما رأوه من غزارة الدماء وصمت الجيوش وجبن الأنظمة؟
قاتلكم الله أيها الظلمة " أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ (35) مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ (36)"


يوسف أبو زر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

03/05/2025