بعد صفقة البرتقال، الكنيسة الروسية البيضاء تواصل بيع الأراضي لكيان يهود!!
بعد صفقة البرتقال الشهيرة، والتي أقدمت فيها روسيا في عهد الاتحاد السوفيتي على بيع معظم أملاكها لكيان يهود في صفقة واحدة في 17 أكتوبر 1964، فلم يبق لروسيا أرض في حدود المحتل من أرض فلسطين عام 1948، جاء دور الكنيسة الروسية في الخارج لتكمل مشوار بيع الأرض والعقارات لكيان يهود!.
ويذكر أن الكنيسة الأرثودوكسية في الخارج، أو ما اصطلح عليها بالكنيسة البيضاء، هي تلك الكنيسة التي كانت تتبع روسيا القيصرية ولم يستول عليها الاتحاد السوفيتي بل بقيت مستقلة عنه وتدير شؤون الكنائس الروسية خارج روسيا.
الحقائق أدناه منشورة على موقع الحج الأرثودوكسي في الأرض المقدسة باللغة الروسية والانجليزية تبين ضلوع الكنيسة البيضاء في بيع الأرضي لكيان يهود:
ففي عام 1972، تقدم رئيس الدير أنتوني جرابي بادعاء نيابة عن الكنيسة الروسية في الخارج ضد كيان يهود، ادّعى فيه ملكيتها للممتلكات الروسية، بما في ذلك الأراضي والعقارات التي باعها الاتحاد السوفيتي في ''صفقة البرتقال'' في عام 1964. و في 24 مايو 1984 قامت المحكمة المركزية في القدس التابعة لكيان يهود بتعويض الكنيسة البيضاء بمبلغ 7 ملايين دولار أمريكي، وهو ما يقرب من ضعفي ثمن ''صفقة البرتقال''. ووضع كيان يهود شرط مسبق بأن لا يكون لدى الكنيسة الروسية في الخارج (البيضاء) أي مطالبات أو دعاوى أخرى بعد التعويض لإعادة الممتلكات الروسية في الأراضي المقدسة لها، مما يعني أن المطران أنتوني جرابي والكنيسة البيضاء أكدوا من طرفهم صفقة البرتقال وقبضوا ثمنها مضاعفا مرة أخرى.
لكن الأمر لم يقتصر على هذه القضية، بل بدأ هذا المطران ببيع كل ما في يد الكنيسة الروسية في الخارج (البيضاء) من أرض وعقارات لكيان يهود، فقام ببيع كثير من الأراضي والعقارات ذكر منها:
1.أرض ''المسكوبية'' قرب ''باب حطة''، بالقرب من باب العامود في القدس، بالقرب من الأسوار مساحة إجمالية قدرها 71678 متر مربع، وأقيم عليه مفترق طرق أمام بوابة دمشق.
2. وموقع ''بلد النصارى'' قرب الخليل 265،000 متر مربع من الأراضي
3.''خلة البطم'' 18،000 متر مربع. م.
4.قسم ''السامري الصالح'' على الطريق من القدس إلى البحر الميت وغيرها الكثير من الأراضي حسب المصادر الروسية.
وفي عهد انتوني جرابي اختفت من القدس معظم المعروضات في المتحف الأثري.
أقيل جرابي من منصبه بعد افتضاح الأمر، و لم يسترجع أي شبر من الأرض وتسربت الأراضي والعقارات لكيان يهود كما تسربت معظمها في صفقة البرتقال، وهذا ما تم توثيقه وما خفي أعظم من تآمر الدولة الروسية عبر تاريخها القيصري أو السوفيتي أو المعاصر على الأرض المباركة.
تاريخ روسي لا تريد السلطة الفلسطينية أن تراه وهي تسعى لتمليك الدولة الروسية صاحبة التاريخ الطويل في تسريب الأراضي والعقارات لكيان يهود، وصاحبة المطامع التاريخية في الأرض المباركة، تاريخ إن لم تعرفه السلطة فإن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأحفاد الصحابة والفاتحين لم ينسوه وسيدافعون عن الأرض المباركة عامة وعن وقف تميم الداري خاصة ولن يسمحوا للسلطة تمليك أول وقف في الإسلام للروس أعداء الأمة الإسلامية.
الصورة ادناه لمطران الكنيسة الروسية في الخارج انتوني جرابي الذي باع معظم ما تحت يد الكنيسة من أرض وعقارات لكيان يهود، الصورة والحقائق منشورة على موقع الحج الارثودوكسي في الارض المقدسة باللغة الروسية والانجليزية كما يظهر دناه في الصورة.
http://palomnic.org/ippo/h/16_05_2010/3/