أدلى الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعليقا صحفيا انتقد فيه مباركة القيادات الفلسطينية والفصائلية لقرار الأمم المتحدة الجديد الذي أعطى السلطة الفلسطينية صفة دولة غير عضو، ووصف المشهد بأنه إخراج مسرحي لغزوة دونكي شوت فلسطين، التي تمخضت عن مزيد من الاعتراف بالاحتلال اليهودي، ومزيد من المسخ لمشروع منظمة التحرير الفلسطيني، الذي ظل يتهاوى عبر السنين.
وأوضح الجعبري أن غاية السلطة من القرار والمتمثلة في تغيير قوانين اللعبة مع إسرائيل، كما صرح كبير المفاوضين، هو حشر للقضية في المعركة القانونية مع الاحتلال، وخصوصا بعدما أكد عباس أنه لن ينزع الشرعية عن الاحتلال اليهودي وأنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة. وتحدث الجعبري عن معاينة الناس لتأمين أمريكا العباءة السياسية لستر عورات "إسرائيل" في المحافل القانونية والدولية، كما عملت إبان صدور تقرير جولدستون حول الحرب على غزة
وانتقد الجعبري ما وصفه تعامي المصفقين عن حقيقة الأمم المتحدة التي شرّعت الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين منذ انطلاقته، وتعامي المباركين عن دور كرازي فلسطين ودور منظمته في دحرجة قضية فلسطين في منحدرات التنازل والخيانة.
وشدد على أن الواجب يقضي على فصائل المقاومة أن تتحدى هذه التوجهات لا أن تصمت على ممارستها وعلى تمرير القرار على حين غفلة من الناس، وقال أن الأجدى بها أن تتخذ من تمرير هذا القرار مناسبة للتخلي عن منظمة التحرير الفلسطينية وإلغائها بعدما انكشفت مسيرتها بوضوح.
30/11/2012