في لقاء مصور بارك علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الحراك الجماهيري الذي تشهده الأراضي الفلسطينية معتبرا هذا الحراك هو إعلان موقف غاضب من السلطة وسياساتها في كل المجالات، مستشهداً بالشعارات والهتافات التي دوت في المظاهرات مطالبة بإسقاط السلطة واتفاقية أوسلو الخيانية واتفاقية باريس رافضاً قصر هذا الحراك على الغلاء بل معتبرا سياسات السلطة الاقتصادية بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وعن مشاركة الحزب في هذا الحراك، اعتبر أبو صالح أن هذا الحراك حراك جماهيري وقصره على فئات أو أحزاب هو تقزيم له، وأن شباب الحزب يعيشون في أوساط الناس بشكل طبيعي وما يصيب أهل فلسطين يصيبهم وأن بعضاً منهم شارك في هذه المظاهرات بوصفه الفردي، وأن تحرك الحزب التنظيمي إنما يكون بأساليب الحزب ورؤيته الشرعية.
و قال أبو صالح أن الخيارات مفتوحة أمام الناس ليحددوا سقف أهدافهم تجاه السلطة وقال أن الحزب لن يأسى أو يأسف على سلطة ضيعت العباد والبلاد وعملت كوكالة أمنية لحماية المحتل، ووجه خطابه لقادة السلطة بأنه وفي ظل الربيع العربي جدير بهم أن يخشوا الناس فخياراتهم مفتوحة.
واعتبر أبو صالح أن رسائل كيان يهود العاجلة التي طلبت من أمريكا وأوروبا إنقاذ السلطة خشية انهيارها يؤكد حقيقة دورها الوظيفي وحمايتها لهذا الكيان المحتل.
ووجه أبو صالح كلمة للجماهير الثائرة بضرورة انطلاقهم من عقيدتهم وتطلعهم إلى إعادة قضية فلسطين قضية للأمة الإسلامية، لتحريرها كاملة ، الأمر الذي رأى أبو صالح أن بشائره تلوح في الأفق في ظل دنو عودة الخلافة من جديد.
11-9-2012