تناولت وسائل الإعلام موقف حزب التحرير - فلسطين مما جاء في كلمة لوزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية محمود الهباش وأخرى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من تأكيدهما على شرعية الاحتلال وذلك خلال الأسبوع الماضي.
حيث كان الحزب قد أصدر بيانا صحفيا هاجم فيه الهباش وعباس ووصف تصريحهما بشهادة منهما على خيانة السلطة لله ولرسوله وللمؤمنين بتأكيدهما على شرعية الاحتلال. ودعا الحزب المسلمين عامة وأهل فلسطين خاصة إلى أن ينكروا على السلطة أفعالها وأقوالها وأن يعلنوها بأنّهم لا يعترفون بشرعية السلطة ولا الاحتلال.
وكان من بين هذه الوسائل:
1- وطن للأنباء
2- وكالة صفا
4- أمامة
5- مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
6- أخبار فلسطين
7- قدس برس
8- فضل نيوز
9- دنيا الوطن
10- شبكة الكوفية برس
حيث نشرت الخبر التالي:
حزب التحرير- فلسطين يهاجم السلطة ووزير الأوقاف لتأكيدهم على شرعية الاحتلال
هاجم حزب التحرير في فلسطين وزير الأوقاف د.محمود الهباش، في أعقاب تصريحاته أول أمس خلال مداخلته في مؤتمر حوار الأديان والثقافات في مدينة ميونخ في ألمانيا "بأنّ الشعب الفلسطيني قدَّم الكثير من أجل السلام، وأن ذهابه إلى الأمم المتحدة لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل وإنما يهدف إلى انتزاع الاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وقال الحزب في بيانه بأنّ الوزير يشهد بذلك بشرعية الاحتلال لأرض فلسطين، بل وبجعل شرعية الاحتلال ليست محل نقاش أو جدل، وهو ذاته تصريح الرئيس محمود عباس أول أمس في لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف في القاهرة، حيث قال عن ذهابه إلى الأمم المتحدة: "نحن لا نريد من خلال هذه الخطوة عزل إسرائيل، ولا نرغب بذلك، كما أننا لسنا ذاهبين لنزع الشرعية عنها"، وهذا بحد ذاته تأكيد على أنّ الاعتراف بشرعية السلطة هو اعتراف بشرعية الاحتلال. بحسب ما جاء في البيان.
وأعرب الحزب عن اعتقاده بأن اعتراف السلطة بهذه الصراحة بشرعية الاحتلال سابقة خطرة وكبيرة، وهي من وزير الأوقاف الذي تعتبره السلطة أعلى "سلطة دينية" في البلاد، أشد جرما وأعظم إثما، واصفا تصريحات وزير الأوقاف: "لا نريد أن ننزع الشرعية عن إسرائيل" بأنه تجرّؤٌ عظيم على دين الله. واتهمه بمحاولة سوق خطباء المساجد إلى نار جهنم، وتهديدهم بالفصل من الوظيفة إن هم عصوا أوامره، حيث قال الحزب بأنّ الهباش أصدر للخطباء أمراً بأن تكون خطبتهم في الجمعة القادمة لتأييد السلطة في الذهاب إلى الأمم المتحدة، وهو ما اعتبره الحزب تحويلا لمنابر رسول الله إلى منابر سلطوية يُروج من خلالها للاحتلال اليهودي، ولرميها في أحضان الدول الكافرة، ومؤسساتها وأدواتها الاستعمارية.
وشكك الحزب في أن يكون الهباش قد درس شيئا من الإسلام في ظل حبه ليهود وشرعيتهم، وإتباعه لسياسة "لا أريكم إلا ما أرى" وسياسة "أنا ربكم الأعلى".
وأكد الحزب بأنّ فلسطين التي رويت بدماء الشهداء والصحابة والأطهار لن تكون يوما للغاصبين اليهود، وأنّ فلسطين أرض إسلامية صرفة وستبقى كذلك إلى يوم الدين، وأهل فلسطين لن ينطق باسمهم إلا خليفة المسلمين الذي ستبايعه الأمة على كتاب الله وسنة نبيه، وسينطق خليفة المسلمين بكلمات يصيخ لها العالم، توجهُ جحافلَ الجيوش إلى الجهاد والتحرير، لا إلى الأمم المتحدة ولا إلى طاولة المفاوضات.
ودعا الحزب المسلمين عامة وأهل فلسطين خاصة إلى أن ينكروا على السلطة أفعالها وأقوالها وأن يعلنوها بأنّهم لا يعترفون بشرعية السلطة ولا الاحتلال.
18/9/2011