تناقلت وسائل الإعلام موقف الحزب من قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي أقر فيه ذهاب السلطة الفلسطينية إلى مفاوضات غير مباشرة مع كيان يهود، وأبان الحزب-عبر بيان مكتبه الإعلامي في فلسطين- الموقف المخزي للحكام العرب وللسلطة على حد سواء، ووصف قرارهم هذا بالمكافئة التي يقدمونها ليهود على جرائمهم واعتداءاتهم المستمرة على أهل فلسطين ومقدسات المسلمين. من وكالات الأنباء التي نشرت خبر البيان الصحفي:
 
وجاء في نص الخبر
 
حزب التحرير تعقيباً على قرار وزراء الخارجية العرب
الحكام العرب والسلطة يكافئون كيان يهود على جرائمه بحق أهل فلسطين
 
تعليقاً على قرار وزراء الخارجية العرب في القاهرة بالموافقة على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود لمدة أربعة أشهر بناء على طلب رئيس السلطة، وتلبية لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية. أكد حزب التحرير في بيان صحفي صدر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين أن(الأنظمة العربية والسلطة أصبحت منبوذة ومكشوفة للأمة بأسرها).
 
واعتبر الحزب أن (فكرة المفاوضات غير المباشرة هي دجل صفيق وتضليل للأمة)، وتساءل الحزب مستنكراً:( هل المفاوضات غير المباشرة هي حرب؟! أم هي المفاوضات بكل ما فيها من ذل وتفريط بأقدس مقدسات المسلمين؟!).
 
ورأى الحزب أن (هذا القرار يأتي رضوخا واستجابة لطلب عدوة الإسلام والمسلمين أمريكا التي أمعنت فينا القتل والدمار والنهب في العراق وأفغانستان وباكستان، وساعدت كيان يهود في احتلال فلسطين وفي قتل أهلها واستباحة مقدساتها).
 
أما توقيت القرار فقد أعتبره الحزب أن "هذا القرار يأتي في الوقت الذي يكرر كيان يهود اعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى وعلى أهل فلسطين، وبقية المقدسات، وفي الوقت الذي يصدر هذا الكيان المغتصب قراراً بعد قرار بهدم عشرات من منازل أهل القدس خاصة في حي البستان بسلوان لإقامة متنزه، وفي الوقت الذي يمعن كيان يهود في حصار غزة، وتمتد أيديه فتقتل أبناء المسلمين في دبي ودمشق وطهران، ويهدد بالحرب على سوريا وجنوب لبنان أو قصف غزة مرة أخرى. "
 
واعتبر الحزب "هذا القرار استمرارا لنهج الاستخذاء والتنازل والتفريط بأرض فلسطين المباركة وبالمقدسات وبدماء أهل فلسطين الزكية، وهو هدية ومكافأة لكيان يهود وأمريكا على جرائمهم في فلسطين وخارج فلسطين، وهذا القرار سيجعل كيان يهود يوغل أكثر فأكثر في جرائمه واعتداءاته على أهل فلسطين ومقدساتهم."
وحمل الحزب الحكام العرب والسلطة الذين اعتبرهم شركاء للاحتلال مسئولية ما سيحدث للمسجد الأقصى وكافة المساجد والمقدسات واعتبر أن الأمة لن تغفر لهم جرائمهم.
 
وتوعد الحزب "إسرائيل" بالحرب الدينية التي تخشاها هي ومن شايعها والتي ستشنها الخلافة لتنقذ فلسطين ومقدساتها وأهلها من أياديها الإرهابية المجرمة. على حد تعبير البيان.