نشرت العديد من وسائل الإعلام موقف حزب التحرير من الوثيقة التي قام بإعدادها كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، والتي تحدثت عن الأساليب البديلة أو المقاومة اللاعنفية، وذلك للرد على الركود المستمر في عمليه السلام في الشرق الأوسط، والتي اعتبرها الحزب دعوة للعودة إلى الدولة ثنائية القومية لتطبيق وعد بلفور اللعين، ولكن هذه المرة ممن يدعون أنّهم قيادات الشعب الفلسطيني. ودعا الحزب في موقفه إلى إرجاع العلاقة لأصلها، علاقة طبيعية لا تطبيعية بين الأمة الإسلامية ومنها أهل فلسطين وبين كيان يهود الغاصب.
ومن هذه الوسائل:
وهذا هو نص الخبر:
حزب التحرير: السلطة تهدد بحل نفسها ووقف التعاون الأمني للضغط على "إسرائيل"
هاجم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الوثيقة التي قام بإعدادها كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، والتي تحدثت عن الأساليب البديلة أو المقاومة اللاعنفية، وذلك للرد على الركود المستمر في عمليه السلام في الشرق الأوسط، ومن بين هذه الأساليب بحسب الوثيقة، وقف التعاون الأمني مع "إسرائيل" في حال عدم استئناف المفاوضات.
 
وهذا سيعني حل قوى الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي قام بتدريبها المنسق الأميركي الأمني في المنطقة، الجنرال كيث دايتون. مما دفع ذلك الحزب إلى القول: الوثيقة تتهدد "إسرائيل" بوقف التنسيق الأمني، وحل الأجهزة الأمنية التي قام دايتون بتدريبها، وبلغة أخرى فهي تقول أنّها ستتوقف عن العمل لخدمة أمن "إسرائيل" وسيتم حل الأجهزة الأمنية التي تقوم بتلك المهمة نيابة عن كيان يهود، مما سيضطرهم إلى العودة لممارستها بأنفسهم وتحمل أعبائها، أصالة لا وكالة.
 
وأضاف الحزب: "ثم إن كبير المفاوضين لا يتطرق إلى قطع التعاون الأمني توبة إلى الله ورجوعاً إلى الحق، بل إصراراً على جريمة أخرى وهي استجداء الذين ضُرِبت عليهم الذلة أينما ثقفوا والرجوع إلى مفاوضات أسلمت أجزاء كبيرة من فلسطين إلى يهود."
 
واعتبر الحزب في تعليقه بأنّ من المفارقة العجيبة أن تتهدد السلطة "إسرائيل" بإلغاء اتفاق أوسلو وحل السلطة الفلسطينية، بعد أن روجت لسنوات طوال على أنّ السلطة انجاز الشعب الفلسطيني. وقال: "والمعنى الواضح هنا بالمنطوق وبالمفهوم، الذي يُراد توصيله بأنّ وجود السلطة وبقاءها هو لمصلحة "إسرائيل" أكثر مما هو مصلحة للشعب الفلسطيني، وذلك عندما تحاول السلطة لي ذراع "إسرائيل" بالتهديد بحل نفسها."
 
واعتبر الحزب ما جاء في الوثيقة من الدعوة إلى العودة إلى الدولة ثنائية القومية أحدث الدعوات لتطبيق وعد بلفور، ولكن هذه المرة ممن يدعون أنّهم قيادات الشعب الفلسطيني، أي أن يصبح أهل فلسطين ويهود كياناً واحداً يكون الأمر والسلطان فيه طبيعياً للقومية المتفوقة بحكم الواقع أي ليهود، مع فارق أنّ "دولة صائب عريقات" تلك ستضمن اندماج سرطان يهود في جسم الأمة طبيعيا.
 
وعاد وأكد الحزب على أن كلام صائب عريقات ليس أكثر من كلام لأن السلطة لا تملك من أمرها شيئاً، "فصائب وقيادات السلطة موظفون لدى أمريكا وأوروبا، ولا يملكون أن يكونوا أكثر من ذلك، وسلطتهم تلك ليس هم من أنشأها، ولا هم من يملك أسباب بقائها، ولا مفاتيح حلها وتفكيكها."
 
وخلص الحزب إلى القول: "لقد آن الأوان لإرجاع العلاقة لأصلها، علاقة طبيعية لا تطبيعية بين الأمة الإسلامية ومنها أهل فلسطين وبين كيان يهود الغاصب، وهي العلاقة مع الكافر المحتل، وذلك ريثما يستكمل مشروع الأمة بإقامة دولتها، لا نسخة صائب من دولة إسراطين، بل دولة الخلافة التي ستسير بالجيوش زحفا لتحرير فلسطين، نسأل الله أن تسطع شمسها قريباً بعد أن باتت تلوح بشائرها في الأفق" .