نظراً للجرأة الكبيرة التي اتسم به تعقيب المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على دور السلطة الفلسطينية في العملية الوحشية التي نفذتها قوات يهود في نابلس يوم السبت الماضي، ونظراً للمضايقة الشديدة التي تتعرض لها بعض وسائل الإعلام من قبل السلطة لمنعها من القيام بواجبها المهني، لذلك أحجمت بعض وسائل الإعلام عن نشر التعقيب الذي اعتبر الحزب فيه السلطة شريكة للاحتلال في عملية اغتيال الشهداء الثلاثة بنابلس بسبب المجهود الكبير، والتحقيقات المكثفة، والجهود الاستخباراتية الضخمة التي بذلتها السلطة يومي الخميس والجمعة في الوصول إلى منفذي عملية إطلاق النار على مستوطن، ثم في فجر اليوم التالي نفذت قوات يهود عملية الاغتيال على من اتهمتهم بقتل المستوطن.!!
ومن الوسائل التي قامت بواجبها المهني وتجرأت على نشر الخبر :
 
وهذا هو نص الخبر :
حزب التحرير يعتبر السلطة الفلسطينية شريكة للاحتلال في عملية اغتيال الشهداء الثلاثة بنابلس 
اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين في تعقيب له على عملية اغتيال جيش الاحتلال لثلاثة ناشطين بنابلس اليوم السبت، اعتبر السلطة شريكة للاحتلال في هذه الجريمة، فقال: " تحقيقات مكثفة، وجهود استخباراتية ضخمة تبذلها السلطة يومي الخميس والجمعة في الوصول إلى منفذي عملية إطلاق النار على مستوطن، ثم في فجر اليوم التالي تنفذ قوات يهود عملية الاغتيال على من اتهمتهم بقتل المستوطن.!!
وأوضح أنّ السلطة الفلسطينية قد بذلت مجهوداً كبيراً في محاولة الوصول إلى منفذي عملية إطلاق النار التي أدت إلى قتل مستوطن قرب طولكرم يوم الخميس الماضي 24/12، فاستدعت العشرات من الفلسطينيين لاستجوابهم وبشكل خاص من منطقة طولكرم، وتم إبقاء اثنين منهم رهن الاعتقال للاشتباه بأنهما شاركا في الهجوم، وأكدت السلطة يوم أمس الجمعة ليهود على أنّها "تواصل بذل الجهود ... ولكن حتى الآن لم تتمكن من إلقاء القبض على منفذي عملية قتل المستوطن ... وأنّ الجهود ستستمر بهدف العثور على من وصفهم بـ "الجناة" وإلقاء القبض عليهم."
وأضاف " فليس من الصدفة إذاً أن تأتي عملية الاغتيال لثلاثة من كتائب شهداء الأقصى صباح اليوم السبت في نابلس، في أبشع عملية قتل متوحشة يمارسها يهود بحق "المُشتبه" بهم أمام أعين نسائهم وأطفالهم وإخوانهم، رغم قدرتهم على اعتقالهم ولكنهم أبوا إلا أن يتصرفوا على طبيعتهم المتعطشة لدماء البشر."
وهاجم الحزب في تعقيبه فياض بالقول: "لقد باتت السلطة تحرص على أن تضمن ليهود عدم حدوث ردة فعل من جانب الفلسطينيين تؤذيهم أو تهدد أمنهم، مثلما حرص فياض اليوم على أن لا يفكر الفلسطينيون بالعنف للرد على الجريمة البشعة. هذا ويأمّن المستوطنون جانب السلطة عندما يتعرضوا للفلسطينيين مثلما حدث يوم الخميس الماضي نفسه حين هاجم مستوطنون قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فلم نر السلطة قد استأسدت في الدفاع عن قرية بورين والتي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل مستوطني "يتسهار" مثلما استأسدت لإلقاء القبض على من قتل المستوطن!. "
وخلص الحزب في تعقيبه إلى "أنّ السلطة قد أصبحت الذراع الأمني الأمين لدولة يهود، تعتقل وتلاحق من تشتبه بهم في قتل مستوطن، وتقدم كل المعلومات الاستخباراتية التي تعين يهود على ضمان أمنهم، وتؤمّن لهم الطريق لتنفيذ عملياتهم الوحشية بحق النشطاء"
وتساءل الحزب قائلا: فهل بعد هذا يمكن أن يجادل عاقل في أنّ السلطة ذراع أمني وخادم أمين ليهود؟! فإذا كان كل هذا هو فقط ما تصرح به السلطة فكيف بما تخفيه؟! لا شك أنّه أكبر وأعظم مما قد نعلم أو نتوقع. فقد تحولت السلطة إلى حامية للاحتلال وقامعة لشعبها دونما خجل أو مواربة.
وخاطب من أسماهم بالعقلاء والشرفاء بالقول:"أفلم يئن الأوان بالعقلاء والشرفاء من أهل فلسطين أن يعلنوا الطلاق البائن من هذه السلطة التي أدخلها الاحتلال لتكون حصنه وخط هجومه الأول، بلى قد آن الأوان لأن ينبذوها نبذ النواة ويتعاهدوا على التحرير بدلاً من التصارع على هذه السلطة الخبيثة."
وهدد الاحتلال بالقول: "أما كيان يهود فلن ينسى المسلمون جرائمه المتواصلة بحق أهل فلسطين وسيقتصون منه بالشكل الذي يؤدي إلى إنهاء هذا الكيان على يد جيوش الخلافة التي وعدنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."