تعليق صحفي

إشادة مجلس الوزراء الفلسطيني بقرارات الجمعية العامة إقرار بأحقية كيان يهود في الوجود على جل فلسطين!

رام الله - معا- أشاد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور رامي الحمدالله رئيس الوزراء، بروح العدالة والشجاعة، والانتصار للقيم الإنسانية والقانون الدولي، التي تحلت بها الدول الـ (129) التي أيدت إبطال القرار غير المسؤول للرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الطارئة.

وأكد المجلس على أن التصويت الساحق لدول المجتمع الدولي قد شكل إجماعاً على حقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة غير قابلة للتصرف، بما فيها الحق في تجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس1967.

إن إشادة مجلس الوزراء الفلسطيني بالتصويت الذي تم في الجمعية العامة وتأكيده على أن "التصويت لدول المجتمع الدولي قد شكل إجماعاً على حقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة غير قابلة للتصرف بما فيها الحق في تجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس1967"  اقرار صريح بأحقية كيان يهود في الوجود على معظم الأرض المباركة.

 فاعتبار مجلس الوزراء الفلسطيني أن الحق هو  "تجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس1967" هو تنازل واضح وتفريط صارخ بما احتل من أرض فلسطين عام 48 واعتراف  من (مجلس الوزراء الفلسطيني ) بأحقية كيان يهود به.

إن هذا الإقرار والاعتراف والتنازل المتجدد عن الأرض المباركة يراد له أن يصبح انتصارا ويسوق على إنه انجاز للسلطة الفلسطينية التي تشيد بالقرارات الدولية التي تثبت أركان يهود وتجعل منه حقيقة واقعة على الأرض المباركة، ويتناسى مجلس الوزراء والسلطة الفلسطينية التي ولدت سفاحا من رحم اتفاقيات كيان يهود مع منظمة التحرير الفلسطينية ان تلك المنظمة ادعت عند نشأتها قبل عام67 انها قامت لتحرير المحتل من أرض فلسطين عام 48 بالكفاح المسلح، وأنها تدرجت في التنازلات حتى اصبحت سلطة هزيلة تقوم بمهمة أمنية رخيصة لحماية كيان يهود!

إن مجلس الوزراء الفلسطيني يتنكر لكل الحقائق العقدية والسياسية للأمة الإسلامية في قضية مركزية كقضية الأرض المباركة، ويريد أن يصنع من الخيانة والتنازل نصرا موهوما بحصر حق الأمة الإسلامية في الأرض المباركة التي ملكها الله لها بالأحكام الشرعية التي جعلت من فلسطين أرضا خراجية ملكا للأمة الإسلامية.. في جزء يسير تسمح به الشرعية الدولية الغاشمة من ارض فلسطين !!

أن ما يسمى بمجلس الوزراء الفلسطيني لا يملك الحق بالتصرف في الأرض المباركة، فعوضا على أنه لا يملك السيادة على شبر من أرض فلسطين فإنه غير مخول بالتحدث في شأن الأرض المباركة فهي ليست ملكه ولا ملك السلطة الفلسطينية ولا الأنظمة العربية والإسلامية العميلة للغرب، فهي ملك للأمة الإسلامية التي تتطلع لتحريرها ولن تدخر جهدا في اقتلاع كيان يهود منها.

إن قضية الأرض المباركة ليست قضية وطنية وضع حدودها المستعمرين وطاغوت القانون الدولي ولا تقبل القسمة على حدود سايكس بيكو اللعينة، ولا يملك أقزام الكيانات الوطنية والإقليمية الضيقة العملاء للغرب أن يتحدثوا باسمها، فهي قضية أمة اسلامية حررتها من كل الطامعين بها، ففتحها الفاروق عمر وحررها الناصر صلاح الدين من الصليبين وكنس التتار منها المظفر قطز ..فهي قضية أمة وأبطال بوزنها، ولا تقيم للأقزام وزنا فلا قيمة لإشادتهم وقراراتهم الذليلة.

 

آن للأمة الإسلامية أن تسطر حطين جديدة وتحرر الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود من جذوره ...وتلك مهمة جيوش الأمة والقادرين فيها، فلطالما أبهرت الأمة أعداءها بسرعة نهوضها بعد الضعف ولطالما خرج أبطال كصلاح الدين في أوج المحنة ..فهل من صلاح يتقدم وهل من قطز يزمجر وإسلاماه ..وإنها لمسألة وقت لترى الأمة ذلك بأم عينها..فإلى ذلك المجد والنصر المؤزر يجب أن يسعى كل المخلصين في جيوش الأمة الإسلامية.

87-12-2017