تعليق صحفي

الأمة الإسلامية أمة حية تعشق دينها ونبيها رغم ما أصابها من لأواء

  منذ2/11/2017م وباكستان تشهد احتجاجات واسعة أدت إلى وقوع اشتباكات وإصابات في صفوف المحتجين، وسط ترقب تدخل الجيش لحل الأزمة. ويرجع فتيل الاعتصام إلى مطالبة وزير العدل الباكستاني زاهد حامد الشهر الماضي بتعديل الفقرات الثلاث الأول من قانون الانتخابات، وتغيير صياغة فقرة تشير إلى أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء باستخدام تعبير "أعتقد" عوضا عن "أقسم". ورغم أن الحكومة الباكستانية قالت في وقت سابق إن التعديل الذي شهده نص القسم البرلماني كان خطأً كتابيا، إلا أن الحشود واصلت اعتصامها بداعي الإساءة إلى الدين.

هكذا هي أمة الإسلام، أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أمة حية تعشق دينها وتستعذب التضحية في سبيله، رغم العقود الطوال التي ما فتئ الغرب وأزلامه وعملاؤه وهم يعملون جاهدين لمحو الإسلام من قلوب وعقول المسلمين بعد تغيبه من الحياة والحكم، وإلا فما الذي يضير وزير العدل ومن خلفه أمريكا في صيغة القسم البرلماني الذي لا أثر حقيقي له في الممارسات ولا يعدو كونه ديباجة ومراسيم شكلية!! ولكنه الكره والبغض والحنق على الإسلام وحب المسلمين لدينهم، وإن هذه الأمة تصل ليلها بنهارها من أجل الإمساك بحلاقيم الحكام وإزالتهم من الوجود وتنصيب خليفة للمسلمين مكانهم في خلافة راشدة على منهاج النبوة تنتقم لدينها ونبيها وتستعيد مكانتها الطبيعية بين الأمم كدولة أولى في العالم تنشر الخير في ربوع البشرية وتحرر كافة أراضيها المحتلة.

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}