تعليق صحفي

"الإرهاب" صنيعة أنظمة وأجهزة مخابرات

  ارتفع عدد ضحايا العمل الإجرامي الذي استهدف مصلى الجمعة في سيناء إلى ما يزيد عن 300 مسلماً.

لا يشك أحد بأن العمل الاجرامي الذي حدث  الجمعة تجاه المصلين في مسجد لا يمكن أن يقف وراءه مسلم، فهذه الأحداث الإجرامية لا تمت للإسلام بأدنى صلة.

والمسؤول الأول عن استمرار هذه الأحداث هو حاكم مصر ونظامه، فهو الذي جاء على ظهر الدبابات، وهو الذي ملأ الدنيا دما وقتلا في رابعة وغيرها، بل هو الذي فتح باب استباحة المساجد في مصر وحاصرها وقتل المصلين في صلاة الفجر مثل "مجزرة الحرس الجمهوري".

ان أي مدرك وواع لما يحصل في المنطقة تحت مسمى الإرهاب، يصل لنتيجة حتمية بأن هذا "الإرهاب" إنما هو صنيعة أنظمة وأجهزة مخابرات، تستخدمه مرات ومرات لتحقيق مؤامراتها.

فليس بعيدا ما يحدث في مصر عما يحدث في سوريا من إجرام بحق أهلها لقمعهم أو تهجيرهم، بل ليس بعيدا عن أحداث العشرية السوداء في الجزائر، والتي كان لنظامها دور كبير في الإجرام بحق الناس ونسبه لحركات إسلامية.

فالإرهاب الذي يستمر نظام مصر في التحدث عنه وعن محاربته إنما هو حاجة ملحة ودائمة له لإظهار الاحتياج له ولقمعه وعمالته لأمريكا وخدماته لكيان يهود، ولو على حساب دماء وأرزاق وأعناق أهل مصر، سواء لاستمرار الشرعية الدموية التي أتى بحجتها السيسي، أم تمهيدا لتهجير بعض أهل سيناء لصالح خطط تحاك لأهل فلسطين أو كان بفعل دول أخرى تستغل الحالة "الإرهابية" التي أوجدها السيسي.

إن استمرار هذه الأحداث الإجرامية بحق أهل مصر وجيشها، ليضع هذا الجيش أمام مسؤولياته، فهو القادر على إزاحة السيسي وخلعه وخلع عملاء أمريكا من مدنيين وعسكر، وكف الأذى عن أهل مصر وفلسطين، وإعادة مصر إلى  حضن الأمة الإسلامية بعد أن اختطفت لعقود على يد عملاء بريطانيا ثم أمريكا،  بدلا من استمرار الانسياق وراء دعاية السيسي الذي جاء بدعوى محاربة "الإرهاب".

(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(

24/11/2017