تعليق صحفي

منظمة التعاون الإسلامي لم تدافع عن شرف القدس واكتفت بإعلان العجز!

  اختتم في إسطنبول الثلاثاء الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية بشأن القدس والمسجد الأقصى، حيث أدان البيان الختامي المحاولات "الإسرائيلية" لتغيير الوضع التاريخي بالقدس، ودعا الدول الإسلامية لحظر منتجات المستوطنات.

وطالب البيان المجتمع الدولي ببذل الجهود اللازمة من أجل وقف الاحتلال "الإسرائيلي"، ودعا المؤسسات الأممية إلى تناول الأزمة الخاصة بالمسجد الأقصى.

كان مفترضاً من منظمة أنشئت للدفاع عن شرف القدس والأقصى –وفق ما هو معلن- أن تغضب غضباً غير مسبوق رداً على إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى وإجراءاته العدوانية، بل كان مفترضاً من الدول المشاركة في هذه المنظمة تحريك جيوشهاً من فورها رداً على هذا العدوان ونصرة للمسجد الأقصى الذي اعتبرته المنظمة يمثل شرف وكرامة الأمة!!

لكن هذه المنظمة والأنظمة المنضوية تحتها قد ماتت فيها خلايا الإحساس منذ زمن بعيد، فهي لم تتجاوب مع ما يحدث في الأقصى إلا بعد انتهائه فعقدت اجتماعا "طارئاً" جدا بعد أسبوعين من بداية الأحداث أو يزيد، وتمخض اجتماعها "الطارئ" جداً عن إعلان العجز وتسول الحقوق من المؤسسات الدولية "لتعطف" علينا بالنظر في أزمة المسجد!! ثم الدعوة لمقاطعة بضائع المستوطنات دون غيرها من المنتجات "الإسرائيلية"!! حقاً "إن لم تستحي فاصنع ما شئت".

إن هذه المنظمات والأنظمة تبرهن بالحس والفكر أنها ما وجدت إلا للتآمر على الأمة وقضاياها ومقدساتها، ولقد شاهد الناس بأمّ أعينهم تحرك الأنظمة بجيوشها وطائراتها بين عشية وضحاها خدمة لمخططات أمريكا بينما تلتصق بالأرض إذا ما تعلق الأمر بالمسلمين ونصرتهم بل تتآمر عليهم وتكون رأس حربة الكافرين في التصدي لهم!

إن خذلان الأقصى ليس غريباً على من أضاعوه وخانوه أول مرة، وإن الواجب يحتم على جيوش الأمة أن تتحلل من قيود الحكام وتخلص لله فتتحرك لنصرة الأقصى وتطيح بالعروش والأنظمة العميلة وتنصر العاملين لإقامة الخلافة الراشدة، ففي ذلك عز الدنيا والآخرة.

٢-٨-٢٠١٧