تعليق صحفي

الصين تطغى على المسلمين الأويغور...فهل لنا بقائد كقتيبة الباهلي يخضعهم ويفتح بلادهم!!

عاقبت السلطات الصينية مسؤولا في الحزب الشيوعي في مقاطعة خوتن في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذي الغالبية التركية المسلمة غربي الصين، بعد رفضه تدخين التبغ أمام المسلمين، معتبرة ذلك التصرف أنه «موقف يدل على عدم الحزم تجاه محاربة التطرف». ونهاية آذار/ مارس الماضي، حظرت السلطات الصينية ارتداء النقاب، وإطلاق اللحى في إقليم تركستان الشرقية، فيما تزعم أنها "حملة ضد التطرف الديني"

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تمارس ضغوطا على أتراك الأويغور في إقليم «تركستان الشرقية». ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الصين» التي احتلت بلادهم قبل 64 عاما»، وشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009، ما تسبب بسقوط المئات بين قتيل وجريح.

ما كان للصين أن تتجرأ على المسلمين وتقتلهم وتضطهدهم لولا غياب الخلافة التي تحمي المسلمين وتفرض هيبتها على العالم أجمع، وتحمل الإسلام رسالة نور للعالمين، فقد كانت الصين ترتعد خوفا من تصريح ووعيد من قائد مسلم وتدفع الجزية صاغرة للمسلمين لمعرفتها بحزم المسلمين وتقديرها لقوتهم وصدق وعيدهم.

ففي سنة ست وتسعين للهجرة فتح القائد البطل قتيبة بن مسلم رحمه الله تعالى كاشغر من أرض الصين، وبعث إلى ملك الصين يتوعده، ويقسم بالله لا يرجع حتى يطأ بلاده، ويختم ملوكهم وأشرافهم، ويأخذ منهم الجزية، أو يدخلوا في الإسلام. فكانت بينهما مراسلات تم بعدها الاتفاق على إرسال مجموعة من أشرافهم إلى قتيبة ومعهم الأموال الطائلة، وصحافا واسعة من ذهب فيها تراب من أرض الملك الصيني ليطأها قتيبة بقدميه حتى يبر يمينه، فرضي قتيبة بذلك وتوقف عن غزوهم إلى أن توفي آخر سنة ست وتسعين.(اهـ. بتصرف من البداية والنهاية الجزء التاسع من ص 140 إلى ص 42(

لقد آن للأمة الإسلامية أن تخلع حكامها وتعيد الإسلام إلى سدة الحكم، في خلافة على منهاج النبوة تعيد للأمة هيبتها وقوتها، لتفكر الصين وغيرها ألف مرة قبل أن يحاول أي مسؤول فيها عدم احترام المسلمين ولو بكلمة أو حرف!!

إن المآسي التي تعيشها الأمة الإسلامية في العالم الآن لا خروج من دائرتها الا بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تعرفها الصين وروسيا وأوروبا وأمريكا وتحسب لها ألف حساب قبل قيامها، فهلاّ سارع أهل القوة وضباط الجند وقادتهم لرضوان الله ليحوزوا عز الدنيا والآخرة، وليجددوا مجد وعنفوان قادة الأمة العظام كأمثال قتيبة بن مسلم الباهلي وغيرهم الذين ترتعد قوى الكفر والاستعمار من اسمائهم وتشن حربا صليبية على الأمة اليوم خوفا من انبعاثهم في خلافة راشدة على منهاج النبوة؟

12-4-2017