تعليق صحفي

أدوار وتحالفات شيطانية للنظام التركي

من أجل القضاء على ثورة الشام وغاياتها الإسلامية!!

 قامت طائرات روسية حربية بالتشارك مع الطائرات التركية في شن هجوم على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن هذه هي عملية جوية تشترك فيها القوات الجوية في البلدين في عمل عسكري بهذه الطريقة.

وقال سيرغي رودسكوي الجنرال في هيئة أركان الجيش الروسي إن تسع طائرات روسية حربية وثماني طائرات تركية شاركت في الغارات. وأضاف أن العملية نفذت بالاتفاق مع الحكومة السورية. بي بي سي العربية.

من الواضح أنّ دور تركيا الخبيث في محاولة القضاء على الثورة السورية قد اتضح بشكل كبير مؤخرا، ولم تعد تركيا تتورع عن التحالفات والأدوار التي تقطر ذلا وعارا على خلاف ما بدأ به أردوغان موقفه مع بداية الثورة، عند إعلانه عن الخطوط الحمر وعدم سماحه بحماة ثانية!

فها هو أردوغان بعد أن تصالح مع روسيا ألد أعداء الشام، قاتلة أطفالهم ومدمرة ديارهم، لا يخجل من مشاركتها في قصف أطفال ونساء وشيوخ الشام تحت ذرائع واهية تتعلق بتنظيم يعلم القاصي والداني أنّه الشماعة لكل هكذا أعمال دولية أو إقليمية مجرمة.

والأدهى والأمر من ذلك أنّ العملية الأخيرة نفذت بالاتفاق مع حكومة الأسد بحسب ما قال الجانب الروسي، فأي جرم هذا يا أردوغان؟!!

الاصطفافات باتت واضحة، تركيا الورقة الأمريكية الحالية التي تستعملها بعد أن استنفدت الورقة الإيرانية وحزبها، وبالتعاون مع روسيا والأسد في جانب، وكل الفصائل والمقاتلين والثوار المخلصين في الجانب الآخر، والمطلوب أمريكياً ترويض الثوار وتركيعهم لإجبارهم على القبول بالحل السلمي المفضي إلى إبقاء الاستعمار الأمريكي للمنطقة سواء بتبديل وجوه كالأسد أم لا، فالمهم أمريكيا هو التخلي عن الإسلام ومشروعه والتوقف عن المطالبة بتحقيقه، والقبول بالدولة الديمقراطية المدنية التي تحفظ للاستعمار نفوذه وفكره في عقر دار الإسلام الشام!!

فتركيا من خلال قوتها العسكرية، وتأثيرها المالي واللوجستي والسياسي على الفصائل التي ارتمت في أحضانها منذ بداية الثورة ظنا منها أنها معهم وضد الأسد، من خلال هذين الأمرين وبالتنسيق مع روسيا نيابة عن أمريكا، تبذل تركيا كل ما في وسعها لتحقيق المشروع الأمريكي وإنجاحه، وهو الأمر الذي إن لم تنتبه له الفصائل جيدا فستجد نفسها مع المتخاذلين أو المتآمرين والخائنين.

وكفى بالفصائل واعظا، حزب التحرير وشبابه الذين يصلون ليلهم بنهارهم في الشام وخارجها لتوعية الفصائل والثوار والأهل في الشام على هذه المكائد حتى إذا ما هلك البعض هلك عن بينة. ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ﴾، وليحيى من يعتصم بحبل الله من أهل الشام والثوار عن بينة.

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾