تعليق صحفي

مسلمو الروهينغا ضحية إجرام القوى الدولية، والخلافة القادمة ستنصرهم وتخلص العالم من شرور الرأسمالية

أفادت تقارير صحفية أن ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ مسلمي ﺍﻟﺮﻭﻫﻴﻨﻐﺎ تضاعفت هذا الشهر فقد قتل ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ واحتجز ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ، وتم حرق ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻭﻣﺎﺋﺘﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﻟﻬﻢ. وأعلنت ﻧﺴﺎﺀ ﺭﻭﻫﻴﻨﻐﻴﺎﺕ ﺃﻧﻬﻦ ﺗﻌﺮﺿﻦ ﻟﻼﻏﺘﺼﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺒﻮﺭﻣﻴﻴﻦ.

مأساة منسية بل قل جرائم وحشية ترتكب بحق مسلمي الروهينغا في وضح النهار وتحت سمع وبصر العالم دون أن تتحرك ما تسمى بالقوى الدولية المتباكية على حقوق الإنسان لرفع الضيم عنهم بل إنها تقر هذه الجرائم بصمتها ورعايتها واحتضانها للنظام البورمي المجرم.

وكيف تتحرك لرفع الضيم عن مسلمي الروهينغا...وهذه القوى الرأسمالية الوحشية تفتك بالبشر، لا سيما المسلمين، في كل أرجاء المعمورة وأيديها ملطخة بالدماء! أليست هذه القوى هي من تحرق الشام وتبيد أهلها إما عبر أداتها الأسد وإيران وحزبها وإما مباشرة كما تفعل روسيا المجرمة؟! أليست هذه القوى هل من شرعت اغتصاب فلسطين ورعت كيان يهود وجرائمه ومجازره؟! أليست هذه القوى هي من تدمر اليمن وليبيا في صراعها على المصالح الاستعمارية هناك؟!

اذا هي وحشية دولية منظمة وليست عشوائية وتتم وفق سياسات ومخططات ومصالح ونفوذ وأجندات صراع حضاري وليست ارتجالية، وما يحدث في ميانمار هو مثال عليها.

إن هذه القوى الدولية الغاشمة التي تتحكم بالعالم الْيَوْمَ لا تقيم وزنا لأرواح الناس وممتلكاتهم ولقد ولغت في دماء الناس وهي تسير بالبشر نحو الهاوية. وإنه لا سبيل لإنقاذ العالم وإغاثة المسلمين وكل المكتوين بشرور الرأسمالية إلا بخلافة راشدة على منهاج النبوة، خلافة تنتقم من الظالمين المعتدين ومن تآمر معهم من الحكام الجبريين وتضع لهم حدا بل تستأصل شرورهم وتنصر المسلمين وتغيث المستضعفين وتقيم العدل وتنشر الخير وتقطع دابر المستعمرين، وإن ذلك كائن قريباً بإذن الله.

٢٦-١١-٢٠١٦