تعليق صحفي

شهداء مندفعون بطاقة إيمانية يعبرون عن عقيدة الأمة

وعن رفض الاحتلال ونبذ المتعاونين معه

اتهمت عائلة الشلودي قوات الاحتلال اليهودي بإعدام ابنها حاتم عبد الحفيظ الشلودي، الذي استشهد صباح السبت، خلال توجهه لعمله(معا (17/9/2016

ويوم الجمعة، استشهد الشاب (محمد كايد الرجبي)، اثر اطلاق الجيش اليهودي الرصاص عليه في حي تل ارميدة وسط الخليل بزعم طعنه جنديا يهوديا وإصابته بجروح طفيفة. وفي وقت سابق، قام الجيش اليهودي في القدس بإعدام سعيد عمرو ، وهو يحمل جواز سفر أردني، في منطقة باب العامود في البلدة القديمة، بادعاء أنه حاول تنفيذ عملية طعن، وكان قد استشهد المواطن فارس موسى محمد خضور (18 عاما) من بني نعيم، واصيبت خطيبته رغد عبد الله عبد الله خضور (18 عاما)، بنيران الجيش اليهودي التي انهمرت على سيارتهما قرب مدخل مستوطنة "كريات اربع" في الخليل (وكالة سوا الفلسطينية 16/9/2016).

يتجدد ارتقاء أرواح الشهداء من الشباب المندفعين بطاقة إيمانية والغاضبين لأجل الأقصى وفلسطين في تعبير عفوي عن عقيدة الأمة وعن رفض الاحتلال ونبذ المتعاونين معه، ويتمردون على نهج الترويض الثقافي للقبول بالاحتلال والتدجين السياسي لتقبل مسيرة المفاوضات والتنازلات، وهم يتلقون بصدورهم العارية رصاص الحقد اليهودي العقدي، والهجوم الديني الدموي من قبل كيان الاحتلال اليهودي بجنوده ومستوطنيه على أهل فلسطين والمسجد الأقصى.

إن الهجمة اليهودية الشرسة على فلسطين وأهلها دينية تنطلق من دوافع تلمودية وتلتقي مع الغايات السياسية لحكومة نتنياهو التي استخفت بالدول العربية واستهانت بحكامها. بينما يظل الحكام غارقين في سبات الصمت، ومنغمسين في الدفاع عن عروشهم، ومحاربين للإسلام ولمشروعه الحضاري الذي يعيد للأمة عزتها وبريقها ويحرر مقدساتها. وظلّت الجيوش مسلوبة الإرادة العسكرية ومسخَّرة من قبل الحكام لحماية تلك الأنظمة المتخاذلة والمتآمرة على فلسطين وأهلها.

ولذلك فليس أمام الأمة الإسلامية من سبيل للتصدي لهذا العدوان اليهودي الوحشي إلا الثورة الشاملة على الحكام الخائنين لفلسطين وللأمة وإقامة الخلافة الراشدة على أنقاض عروشهم، مع العمل على تحرير الإرادة العسكرية للجيوش حتى تقوم بالواجب الطبيعي والشرعي لها، فتتعانق أرواح شهدائها مع شهداء الجيوش الذين يملكون الصواريخ والطائرات، بل والقوة النووية.

)وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا(

17/9/2016