حزب التحرير: الناس تموت حرقًا في غزة، وتكاد تموت جوعًا وقهرًا،

وقادة السلطة يتسكعون مع المطربين والمطربات

تعقيبًا على الحادثة الأليمة التي أدت إلى موت ثلاثة أطفال حرقًا في مخيم الشاطئ بغزة بسبب أزمة الكهرباء، عزا م. إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين مسئولية تردي أوضاع الناس على جميع الأصعدة إلى التنافس بين سلطتين في ظل الاحتلال لا تمتلكان أمرهما، وفي نفس الوقت تتخذان من الناس وحياتهم ومصالحهم وقودًا لهذا التنافس.

وقد صرّح الشريف قائلاً: (إن التنافس على السلطة في ظل الاحتلال، أعلى قيمة المال والمنصب على قيمة الإنسان وقيمة الأرض المباركة، وإن سلطة رام الله مشاركةٌ في حصار غزة قولاً وعملاً، وهي مسئولة عن تضييع فلسطين وأهلها).

وأردف الشريف: (الناس تموت حرقًا لانعدام الكهرباء تقريبًا، وتكاد تموت جوعًا وقهرًا، وقادة السلطة يتسكعون مع المطربين والمطربات..)

 

وانتقد الشريف تحميل قيادات فتحاوية مسئولية موت الأطفال لأهلهم، قائلاً: (فلتبق هذه القيادات المزعومة في مكيفاتها وسياراتها وشققها، ولتخرس ألسنتها عن الناس المقهورين والفقراء والمظلومين)

 

وحول كيفية الخلاص من هذا الوضع المقيت قال: (إن مشروع السلطة في ظل الاحتلال أضاع فلسطين وأضاع أهلها، وإن أهل فلسطين سواء أكانوا بسلطة واحدة أم بسلطتين غير قادرين على التخلص من الاحتلال كونه السبب الرئيس لما يحدث، وإن أهل فلسطين ليسوا شعبًا يتيمًا في الأرض بل هم جزء من أمة إسلامية كبيرة وعظيمة يعتلي ظهرها اليوم حكام عملاء، فعلينا في فلسطين أن ننبذ الوطنية والقومية التي فصلتنا عن أمتنا، وأن نكون امتدادًا لعمل إسلامي كبير يهدف إلى تحريك طاقات الأمة نحو التحرير وليس نحو التطبيع والتخلي عن المسئولية).

.