تعليق صحفي

كارتر -كشاهد من أهلها- : هناك صفر احتمال لحل الدولتين!

اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن هناك صفر احتمال لحل الدولتين، وقال كارتر في مقابلة إن "هذه هي أسوأ الطروحات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنين"، وأكد كارتر أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يؤمن اليوم ولم يؤمن أبدا بحق بحل الدولتين اسرائيل وفلسطين"، وقال إن حكومة نتنياهو قررت بسرعة تبني حل الدولة الواحدة، مؤكدا أنها اختارت مواصلة احتلال الضفة الغربية".

هذه شهادة جلية بفشل "حل الدولتين" وأن السعي وراء "عملية السلام" سعي وراء سراب خادع، والشهادة لعرّاب السياسة الأمريكية في بلادنا الذي تتسابق على لقائه الشخصيات الرسمية وبعض قادة الفصائل الذين يتغنون ليل نهار بحل الدولتين كحل ترضى عنه أمريكا وتسير في ركابه أوروبا ويعتبر تذكرة دخول للحلبة السياسة وبوابة رضى أمريكا والغرب ومنجم تمويل للمتسابقين والمتنافسين على التنازل والوظائف لدى المشغل الأمريكي!.

إن حلّ الدولتين خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، يقسم الأرض المباركة بين أهلها ومغتصبيها، حلٌ تحاول الولايات المتحدة فرضه على أهل فلسطين لتثبيت كيان يهود وإضفاء الشرعية عليه في بلاد المسلمين، ومع حجم الخيانة والتنازل في ذلك الحل الاستعماري إلا أن السلطة الفلسطينية وبعض الفصائل التي طرقت باب أمريكا تتخذه منهجا وتصورا لها في الحل النهائي رضوخا منها أو عمالة وتبعية للولايات المتحدة الأمريكية.

ومع خطورة ذلك الحل وإجرامه إلا أن كيان يهود لم يُبقِ له أي احتمال في التطبيق على الأرض بشهادة كارتر نفسه، لتبقى السلطة الفلسطينية وبعض قادة الفصائل يدندون بحل الدولتين الخياني كأداة للتزلف وكمحراب للتذلل للإدارة الامريكية وغيرها من المستعمرين.

إن قضية الأرض المباركة قضية عسكرية بامتياز يجب فيها تحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود في ليلة واحدة، ليكون ذلك التحرك من الأمة درسا للعالم أن الأمة الإسلامية عادت لتتسنم دور الريادة في العالم، وذلك لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة التي باتت على الأبواب، فالركب أوشك أن يسير والأمة تسعى بجد لأن تستعيد سلطانها المسلوب وإلى أن يكون ذلك فإن الثورة يجب أن تستمر.