حزب التحرير: الحذر الحذر من زيارات الوفود الأوروبية فهي زيارات استعمارية تحظى برضى كيان يهود وتحقق مصالحه

علق عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة- فلسطين الأستاذ حسن المدهون على زيارات الوفود الأوروبية لقطاع غزة بالقول  "لسنوات خلت بقيت الوفود الاوروبية تذهب وتروح لقطاع غزة في ظل الحصار المفروض على أهل القطاع وفي ظل حالة "الانقسام السياسي" بين طرفي السلطة، وهي تطورت من رحلات كسر الحصار عبر الوفود البرلمانية الى وفود سياسية رسمية تضمنت زيارات لعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين خلال الشهور الماضية مع ما تحمل من أطروحات سياسية، وها هو وزير الخارجية الألماني يزور قطاع غزة اليوم ضمن وفد كبير مكون من ستين شخصية".
وأضاف المدهون "ما كان لهذه الوفود التي تبدي الحرص على معاناة أهل قطاع غزة أن تأتي وتذرف الدموع الكاذبة أن تجد لها مدخلا لغزة لو وجد في الأمة اليوم من يغيث اهل فلسطين ويرفع عنهم الحصار بل ويحرك الجيوش لقلع كيان يهود كله: بل بدلا من ذلك تتآمر الأنظمة على غزة وفلسطين: فالنظام المصري قد حول مفهوم العداء عن كيان يهود إلى أهل قطاع غزة وهو الذي يحاصرهم، والسلطة الفلسطينية ورئيسها يشارك مع يهود في حصار قطاع غزة في تنافسه الفصائلي مع حماس، والدول الإقليمية تهرول نحو التطبيع مع الاحتلال اليهودي بدل التحضير العسكري للتحرير".
وحول الوفد الألماني خصوصا قال المدهون "إذ تبدي تلك الوفود ومنها وزير الخارجية الالماني التعاطف الكاذب مع معاناة أهل غزة فهي تحرص على حماية كيان يهود عبر مبادراتها السياسية، وفي هذا السياق يُفهم تصريح الوزير الألماني: "إن غزة مثل برميل بارود ولا يجب أن نتركه ينفجر"، ولذلك يحصر أفق الحل السياسي التي تروج له الدول الغربية في مقولة "الأمن مقابل الحياة". كيف لا وألمانيا هي أبرز الدول الداعمة بالسلاح لكيان يهود، وخاصة في مجال التسليح البحري وبناء الغواصات!".
وشدد المدهون على أنه، يتوجب على كل مخلص من أهل فلسطين أن يرفض تلك الزيارات الاستعمارية، وأن يتصدّى لما تحمل من مبادرات سياسية، وفي هذا السياق لا بد من توجيه نصيحة مخلصة لفصائل المقاومة ومنها حركة حماس، بأن خارطة الطريق الأمريكية هي المرجع لكافة المبادرات السياسية الدولية، وهي تستند إلى مرجعيات سياسية لا تخرج عما تعتبره الفصائل "خيانة"، لذلك جدير بها أن لا تتورط بأية قنوات أوروبية تستهدف فتح قنوات خلفية مع الكيان اليهودي.