تعليق صحفي

فلسطين تستمد مكانتها وقدسيتها من القرآن والأحكام الشرعية

وليس من القوانين الدولية التي ملكتها ليهود!!

أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، على استمرار مساعي السلطة الفلسطينية الرامية للانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن "فلسطين تستمد شرعيتها من القوانين الدولية".

ينحاز رجال السلطة بالكلية لمعسكر الكفار المستعمرين وأدواتهم من قانون ومؤسسات دولية، كانت هي الأداة الأولى في إنشاء كيان يهود وتثبيت أركانه في قلب بلادنا الإسلامية، لتصبح القوانين الدولية، التي شرّعت احتلال يهود لجل الارض المباركة، مرجعية تستمد منها الشرعية عند رجال السلطة الذين يخضعون لأمريكا وينصاعون للأمم المتحدة والقوانين الدولية التي أفرزتها.

إن مكانة فلسطين مكانة عقدية عند كل مسلم، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، ولن يحررها إلا رجال تغلغلت العقيدة الاسلامية في عقولهم، وعلموا حقيقة مكانة المسرى في قلوب المسلمين وعقولهم، ولن ينال شرف تحرير الأرض المباركة منبطحون أُشربوا في قلوبهم الخضوع للقوانين الدولية والانقياد لسيدهم الأمريكي.

إن بقاء نفر، من المنبطحين والمسترزقين من قضية فلسطين، يتحدثون باسم الأرض المباركة لن يوصل القضية إلا إلى الاعتراف الكامل بكيان يهود وتثبيت أركانه عبر شرعنة وجوده بقرارات دولية يوقع عليها هؤلاء الذين يعتاشون على فتات التمويل الأمريكي وينفذون ما يمليه عليهم المشروع الأمريكي في المنطقة مغلفا بأساطير تسمى زورا وبهتانا "قوانين دولية".

إن قضية الأرض المباركة يجب أن تعود إلى حضن الأمة الإسلامية، لتُجيش الجيوش وتستنفر طاقات الأمة لاستعادة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقتلع كيان يهود إلى الأبد من الأرض المباركة، وإن الأمة في طريقها لاستعادة سلطانها وإقامة خلافتها، وهي لم تسقط يوما من حساباتها تحرير الأقصى والأرض المباركة، ولطالما هتفت بذلك حناجر الثائرين في ميادين التحرير غير ملتفتة إلى "قوانين أو قرارات دولية" ...فالأمة تحتكم إلى إسلامها والأرض المباركة تستمد من القرآن مكانتها وقدسيتها في قلوب المسلمين...وعلى الأمة أن تستمر في ثورتها إلى أن تستعيد سلطانها فتحرر الأرض المباركة وتسترجع ما اغتصب من مقدساتها.

30-4-2014