تعليق صحفي

يكثرون البكاء والشكوى كالصبيان دون أن يحركوا ساكنا!

جاء في رسالة لملك الأردن بأنه "سيعمل على حث المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته في وقف جميع الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التعسفية والخطيرة في المدينة المقدسة، خصوصا تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه".

وفي رسالة لرئيس السلطة وجهها للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، قال "لابد من وضع حد حاسم ونهائي للحملة الاستيطانية الإسرائيلية الغادرة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ...ووقف أعمال وإجراءات تهويد القدس الشرقية وتغيير أو محو الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي وهوية المدينة المقدسة".

ترى هؤلاء المتشدقين بالقدس والأقصى والمقدسات لا يحركون ساكنا في الدفاع عنها وهي تتعرض للانتهاك والاعتداء صباح مساء، ويدنسها الجنود اليهود والمجندات، ويعيثون في ساحاتها الخراب والفساد، بل ويتخذونها ملهى للرقص والتسكع، والاحتلال يهدد بتقسيم المسجد الأقصى مكانياَ وزمانياً، وهم على أقل تقدير لا يقاطعون هذا العدو المحتل بل يدعون للتطبيع معه والعيش بسلام ووئام شرط أن يمنّ علينا بفتات من أرضنا!.

وتراهم في سعيهم هذا لا يتقنون سوى البكاء والنحيب وكثرة الشكوى كالصبيان، وأقصى ما يتمخض عن غضبهم، إذا ما اضطروا أمام الناس والإعلام للغضب من المحتل، "حث المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات والإجراءات التعسفية!!" أو الشجب الفارغ من المضمون أو التسول أمام عتبات البيت الأبيض أو الشانزليزيه أو عشرة داون ستريت!.

فهل هؤلاء "العجزة" "القاصرون" "البكّاءون" "الشكّاءون" يمكن أن يسموا حكاماً علاوة على أن يناط بهم رعاية وحماية المقدسات! أو الدفاع عن مسرى رسول الله ومعراجه إلى السماء!

رحم الله الرجال، عمر وصلاح الدين وعبد الحميد، وأخزى الله الصبيان من حكام باعوا البلاد والعباد وفرّطوا بالأرض والعرض ويزعمون وصالاً بالقدس والأقصى وهي منهم ومن خيانتهم براء.

 

26-11-2013