تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تريد للمنابر والمساجد سياسة لا إسلام فيها!!

"نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل ورشة عمل مع مدراء وبعض موظفي وزارة الأوقاف في محافظة الخليل، وشارك كذلك ممثلون عن المؤسسة الأمنية للنقاش والحوار البناء والذي يخدم في نفس الهدف للجميع من بناء وتقدم بالمجتمع الفلسطيني، تحدث فيه المفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام عن الدور المهم الذي قدمه الأئمة في نشر الدعوة الاسلامية وتعاليمها السمحة بعيدين عن العمل بالإسلام السياسي واستغلال المنبر لأهداف حزبية مقيتة قد تؤدي الى زيادة الفرقة وتعميق الخلاف القائم في شقي الوطن ..." (وكالة معا)

لقد بلغت السلطة مبلغا عظيما في وقاحتها على دين الله واستخفافها بعقول المسلمين في فلسطين، إذ أنّها بكل وقاحة تريد استغلال منبر سول الله والأوقاف الإسلامية لتزيّن وتسوق نهجها التفريطي والاستسلامي في تصفية قضية فلسطين، وفي الوقت ذاته تطالب تجنيب المنابر الإسلام السياسي!!

أي أنّها بعبارة صريحة تريد السياسة العلمانية التي لا تمت للإسلام بصلة أن يكون مكانها المساجد والمنابر أما الإسلام السياسي فيجب ألا يجد طريقا إلى المنابر!!

ويتجلى استخفاف السلطة بعقول المسلمين والمتابعين بنشرها خبر التقاء هيئة التوجيه السياسي بالأئمة لتحذر من السياسة!! فما علاقة هيئة التوجيه السياسي بالأئمة والدين والإسلام؟! أليس هذا لقاءً سياسيا يملي سموما سياسية علمانية تفريطية على الأئمة والخطباء؟!

نعم الكلام واضح، والمخطط بائن، السلطة تريد للمنابر والخطباء أن تكون أبواقا لها ولمشاريعها المذلة، لتفسد على الناس مفاهيمها وتزرع لديهم الانحراف والشذوذ عن مفاهيم الإسلام النقي الذي يأبى أن يلتقي مع مشاريع السلطة ونهجها، لتجد لنفسها قاعدة شعبية ولو بسيطة تستند إليها في ادعائها تمثيل أهل فلسطين في مشاريع التصفية والتنازل.

وهذا أمر محسوس ملموس، فأهل فلسطين يشاهدون ويعايشون كيف تستميت السلطة في جعل الأوقاف والمنابر والخطباء سياسية لا إسلام فيها، لتكون أدوات لها في محاولة تسويق وتزيّن مشاريعها المذلة والمناقضة للإسلام ولثقافة الأمة.

فالحذر الحذر يا أهل فلسطين الأطهار من هؤلاء المجرمين ومخططاتهم.

21/11/2013