تعليق صحفي

الحكام إذ يحذرون من الإسلام ويحرصون على المستعمرين ويهود!

 

حذرت الحكومة الأردنية مؤخرا "اسرائيل" والعديد من الدول الغربية من سيطرة منظمات "الجهاد العالمي المتطرفة" على الأسلحة المتقدمة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

إن الحكام، ومنهم حكام الأردن، أعداء للإسلام وليسوا لحركات معينة وإن زعموا ذلك تضليلا، فهم إذ يحذرون مما يسمونه "الجهاد العالمي" فإنهم يحذرون من الإسلام ودولته القائمة قريباً بإذن الله، فالجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وسياسة دولة الخلافة الخارجية ترتكز على حمل الدعوة بالجهاد، والجهاد هو السبيل الشرعي الوحيد لتحرير البلاد المحتلة كفلسطين وكشمير والشيشان وأفطاني وغيرها من بلاد المسلمين، وبالجهاد يلقن كل معتدٍ أثيم سولت له نفسه الاعتداء على المسلمين كأمريكا وبريطانيا وبقية الدول الاستعمارية درساً ينسيهم وساوس الشياطين، وبالجهاد يقتلع نفوذ المستعمرين من المنطقة والعالم بأسره اقتلاعاً جذرياً وينهى حقبة زمنية مظلمة خيّمت على بلاد المسلمين والعالم.

لكل تلك المعاني يخشى الحكام من تحول الحكم في سوريا، ويخشون من الجهاد ويخشون من الدولة الإسلامية التي ستهدم عروشهم وتوحد الأمة تحت راية واحدة وحكم خليفة واحد.

إن حكاماً نشأوا وترعرعوا على حفظ كيان يهود المحتلين والحفاظ على نفوذ المستعمرين من أمريكان وأوروبيين، وتظهر تصريحاتهم مدى التصاقهم بهم وولائهم لهم، ليسوا من جنس الأمة بل هم في صف اعدائها ويحرصون على بقائها تحت نير الاستعمار.

إن الجهاد هو طريقة لكسر الحواجز المادية التي تقف في وجه الدعوة إلى الحق المبين، الذي يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الاديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وهو الذي سيحرر البشر من عبودية الرأسماليين وسيعيد لهم كرامتهم، وإن التخويف منه وتصويره بأبشع الصور، هو فعل استعماري خبيث يراد منه إبقاء الهيمنة الغربية التي أورثت العالم الخبال واجتالت الناس عن فطرتهم السليمة وأحالتهم إلى وحوش كاسرة لا تقيم وزناً لقيم إنسانية أو خلقية أو روحية.

إن عودة الخلافة التي لاحت بشائرها في الشام، وتطبيقها للإسلام وما سيوفره ذلك من عدل للناس أجمعين، وحملها مصباح الهدى والخير، سيزيل كل غشاوة ألصقها المستعمرون والحكام والمضبوعون بالثقافة الغربية بالإسلام ودولته وذروة سنامه، وإن العيش يوماً في ظل الخلافة سيذيق الناس طعم العزة والطمأنينة والحياة الكريمة.

وإن غداً لناظره قريب.

20-12-2012