تعليق صحفي

السلطة تضلل...وتسخر منابر رسول الله لدعم مكائدها ومشروعها التفريطي!

أوردت وكالة وفا خبراً مفاده أن (خطباء المساجد يؤكدون دعمهم الكامل للرئيس بالتوجه إلى الأمم المتحدة).

بعيداً عن فحوى الخبر ودقة ومصداقية المعلومات الواردة فيه، والتي تم اختيار ألفاظها وتحويرها  لتدعيم موقف عباس إعلامياً، ولإظهار أن هناك توجهاً شعبياً يؤيد سياسة عباس ونهجه التفريطي، لا بد لنا من وقفة نوضح فيها التالي:

•        إن السلطة ووزارة أوقافها وفق ما تقرّ به رسميا، ترسل للأئمة والخطباء عنوان الخطبة أسبوعياً وخطوطها العريضة، والويل والثبور لمن يخالف تلك التوجيهات، فمخابرات السلطة وأجهزتها الأمنية له بالمرصاد!! ووزير أوقاف السلطة هو صاحب المقولة المشهورة -أثناء مطالبته الأئمة والخطباء بضرورة تأييد مواقف السلطة في اجتماعات سابقة- (من يأكل من مغرفة السلطان يضرب بعصاه). وكأن منابر رسول الله عصا عباس أو هباشه. ساء ما يحكمون.

•        والحال كذلك، فالذي أيّد توجه رئيس السلطة نحو الأمم المتحدة هو رئيس السلطة نفسه! بتوجيهات بل أوامر هباشه للخطباء، فكان حريّاً بوكالة "وفا" أن تعيد صياغة الخبر ليكون (الرئيس يؤيد نفسه بالتوجه إلى الأمم المتحدة) لو كانوا يتصفون بأدنى درجات النزاهة!.

•        إن السلطة تسعى جاهدة لتسخير منابر رسول الله، للترويج لمشروعها التطبيعي التفريطي، ولتبرير أفعال ساستها الذين لا يقيمون وزنا للشريعة وأحكامها، بل وغالوا في تفريطهم بمسرى رسول الله وكامل فلسطين، ويسعون لكتم كل كلمة حق عبر ملاحقة الأئمة والخطباء الذين لا ينصاعون لأوامر وزارة أوقافهم وحرمانهم من الوظيفة بسبب انتماءاتهم السياسية. وسبق لفياض وعباس أن تفاخرا بأنهما منعا التحريض في المساجد!.

•        إن السلطة بأفعالها هذه لا تستحي من الله ولا من عباده، وتستخف بالناس عبر تضليلها المفضوح، فبدل أن تتستر من فضائحها وتستر عورتها الكريهة، ها هي تسعى لتبرير تلك الفضائح وتطلب من الأئمة والخطباء تأييدها وكيل المديح لعباسها.

إن الواجب على أهل فلسطين وعلى أئمة المساجد والخطباء والعلماء رفع الصوت عالياً بالإنكار والمحاسبة السياسية والصدع بكلمة الحق، فلقد آن الأوان لرفع أيدي هؤلاء الدخلاء على قضية فلسطين عنها.

 

10-11-2012