تعليق صحفي

الأمريكان يقتلون أطفال المسلمين في العالم ويظاهرون يهود على قتلهم في فلسطين

ويمارسون التضليل على أطفال فلسطين بتقديم الإفطار لهم في الخليل

استضاف القنصل الأمريكي العام الجديد مايكل راتني الخميس إفطارا في مركز إسعاد الطفولة المجتمعي التابع لبلدية الخليل والذي يقدم أنشطة رياضية وثقافية وفنية وتعليمية للأطفال والشباب ما بين (6-18) عاما.

وقال القنصل "بالنيابة عن الشعب الأمريكي أود أن تعلموا كم نحن فخورون بروابطنا القوية مع الشعب الفلسطيني ومع المسلمين حول العالم، في هذه الليلة  وكل ليالي الشهر لنا الشرف أن نحتفل معكم في هذا الشهر الفضيل وأن نحتفل كذلك بشراكتنا الدائمة."

في الوقت الذي تلغ فيه أمريكا في دماء المسلمين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا في العراق وأفغانستان وتظاهر على قتل المسلمين في الهند وبورما وفلسطين، وفي الوقت الذي تمد فيه كيان يهود المحتل لفلسطين بالمال والسلاح المتطور وبالقرارات الدولية الظالمة وتدافع عن الاحتلال وجرائمه بحق أهل فلسطين وأطفالهم ومقدساتهم في المحافل الدولية وتمارس حق النقض الفيتو بحق أي قرار يمس كيان يهود، يطل علينا القنصل الأمريكي متوشحا جلد حمل وديع يعطف على أطفال فلسطين ويقدم لهم طعام الإفطار.

شهر رمضان المبارك تصفد فيه شياطين الجن ولكن شياطين الإنس مثل هذا القنصل وعملاؤه وأزلامه ومن باع نفسه لأمريكا والغرب مقابل دراهم معدودة ومناصب وهمية يعيثون في الأرض فسادا، فيعملون على تحسين وجه أمريكا القبيح في عيون أطفال فلسطين من سن 6-18 سنة "أي أنهم عرضة للتضليل" بحيث تغسل أدمغتهم وتمحى هويتهم الثقافية ويتناسو آلامهم التي سببها القاتل الأمريكي الذي يقدم لهم الطعام بيد والأخرى تقطر دما بدماء إخوانهم المسلمين في كل مكان!.

ثم يتحدث القنصل المجرم عن الروابط القوية مع أهل فلسطين والمسلمين، فهل يقصد إسالة دماء المسلمين التي تسال أم تعذيبهم في السجون السرية وسجون غوانتنامو وأبو غريب، أم نهب ثروات المسلمين وإنفاقها على كيان يهود وعلى دعم الطغاة الذين يبطشون بالمسلمين؟؟!.

وعن أي شراكة دائمة يتحدث القنصل هل هي الشراكة التي تجعلنا عبيدا سياسيا وثقافيا وتجعلنا نمد لهم اليد لتخريب أبنائنا ثقافيا وعقدياً؟!، فماذا نقدم نحن للأمريكان في هذه الشراكة؟، وماذا يقدمون هم؟، من الواضح أن السلطة وأنظمة الجور والعملاء يقدمون العون للأمريكان في كل ما يجعلنا عبيدا ويخرب أبنائنا ويحافظ على كيان يهود ومصالح أمريكا، والأمريكان يقدمون السم الزعاف وفتات الأموال من الثروات التي ينهبونها من بلاد المسلمين، مقابل أثمان سياسية تفضي لتمليك يهود معظم فلسطين.

ليعلم القنصل ودولته المارقة أن أهل فلسطين والمسلمين بعامة لن ينسوا جرائم أمريكا بحقهم في كافة أرجاء الأرض ووقت القصاص آت لا مناص حينما تستعيد الأمة سلطانها وتقيم خلافتها وتبايع إمامها، وأما الفئة الضالة المضلة التي تساندهم من جلدتنا فلن تغفر لهم الأمة خطاياهم وتعاونهم مع أعداء الأمة، وعذاب الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعلمون.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

 

4/8/2012