تعليق صحفي

لا أهلا ولا سهلاً بأعداء المسلمين وأدوات الغرب ويهود في الإجرام والاستعمار

 تعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، للرشق بالأحذية والعصي لدى وصوله إلى قطاع غزة من قبل عدد من أهالي الأسرى ومبعدي كنيسة المهد الذين تجمعوا للاحتجاج على عدم لقاء بان كي مون بهم للاستماع لمطالبهم. في حين سارعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الاعتذار عن ما وصفته "بالسلوك المدان والغريب عن تقاليد شعبنا الذي تعرض له الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، وأكدت على على احترامها الكبير له بصفته الشخصية والمعنوية، ودوره الكبير في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، استناداً الى الشرعية الدولية."

إنّ ما لقيه الأمين العام للأمم المتحدة من رشق بالأحذية والعصي من قبل أهالي الأسرى ومبعدي كنيسة المهد الذين رفض بان كي مون لقاءهم للاستماع إلى معاناتهم وشكواهم، في حين زار أهل شاليط حين كان مختطفا واستمع إليهم وأبدى تعاطفه وحرصه الشديد على تحريره،  إنّ ما لقيه لهو أقل مما يستحقه بكثير!!

فما يستحقه الأمين العام للأمم المتحدة هو أن يخرج الناس، صغيرهم وكبيرهم، رافضين زيارته وليقولوا له، لا أهلا ولا سهلا بممثل المنظمة التي تحتضن كيان يهود، وتشرع له ما يلزم لتمكينه وتثبيته في أرض المسلمين، بعد أن أضفت منظمته الشرعية على احتلال يهود لأرض فلسطين بقرار التقسيم وما بعده من قرارات.

أليست منظمة الأمم المتحدة هي نصيرة يهود على باطلهم وجرائمهم؟!

أليست منظمة الأمم المتحدة هي من تمتنع عن مجرد إدانة لإجرام يهود المتواصل بحق أهل فلسطين؟!

أليست منظمة الأمم المتحدة هي التي تعين أمريكا وأوروبا والغرب على قتل المسلمين في العراق وأفغانستان بقوانينها وقراراتها؟!

بلى، هي كذلك وهي أكثر من ذلك، فمنظمة الأمم المتحدة هي منبر الغرب الاستعماري، وأداته الفعالة في الاعتداء والنهب والاستعمار تحت ذريعة القرارات والقوانين التي تسنها. فكان يجب على حكومة حماس أن ترفض استقبال بان كي مون لا أن ترحب به، فبان كي مون ومنظمته ليسا أقل سوءا وجرما من نتنياهو وأوباما وكاميرون وساركوزي ... الخ.

وكان حريا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تبارك الأيادي التي ألقت الأحذية والعصي على هذا الرجل، لا أن تشجب عملهم، وتعتبره دخيلا على "تقاليد الشعب الفلسطيني". ولكن كيف لمنظمة التحرير أن تتبنى هكذا موقف مشرف وهي أول من فرط بفلسطين وألقى بقضيتها في أحضان منظمة الأمم المتحدة!!، بئس المنظمة وبئس القرار.

فلا أهلا ولا سهلا بالغرب ولا بمنظاماته ولا أدواته في بلاد المسلمين.

2-2-2012