تعليق صحفي

الخلافة هي الثمرة التي ترعب يهود من الثورات

كشفت تصريحات رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع "الإسرائيلية"، عاموس جلعاد، حقيقة ما يخشاه يهود من الثورات التي تجتاح المنطقة ولا سيما الثورة السورية التي يزداد اتقادها يوماً بعد آخر وتدنو من تحقيق مرادها بصبر أهلها وثباتهم.

حيث اعتبر جلعاد "أنّ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، مشيراً إلى أنّ بديل الأسد ولادة إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط"، وتوقع توتر العلاقة مع مصر قائلاً "نحن نمر بزلزال، ولا أرى تراجعاً في قوته".

تكشف هذه التصريحات وغيرها مما سبقها، كتصريحات رامي مخلوف، أنّ نظام الأسد الذي تبجح بالممانعة لعقود ويزعم وجود مؤامرة غربية للإطاحة به، هو مصلحة "إسرائيلية" غربية، وأنه كما شاهد العالم بالفعل فقد حفظ الحدود الشمالية لكيان يهود طوال 4 عقود دون أن تطلق من سوريا رصاصة واحدة تخرق جدار الصمت في الجولان ولو بالخطأ.

كما تكشف هذه التصريحات الحقيقة المؤكدة والتي باتت تتكرر في الآونة الأخيرة على لسان العديد من مسؤولي كيان يهود من أنّ بقاءهم منوط ببقاء الأنظمة المحيطة بهم إحاطة السوار بالمعصم، فهذه الأنظمة هي من حفظت أمن يهود وحدودهم طوال ستين عاماً، وهي من أمدته بالماء والغاز، وهي من رعته وعملت على تشريع احتلاله لفلسطين. وإلا فقادة يهود يعلمون أن لا وجود لكيانهم السرطاني ولا استقرار له بين ظهراني المسلمين ولا سيما في الأرض المباركة لولا هذه الأنظمة العميلة.

والمصيبة أنّ الغرب ويهود يدركون هذه الحقيقة، ويتعاملون على أساسها، بينما تواصل السلطة الفلسطينية تعاميها عن الواقع وعن التحولات في المنطقة، فتواصل موالاتها لكيان يهود وتشبثها بالغرب وأوهامه، في حين تستمر في معاداتها لمشروع الإسلام وحملته، وكأنها لم تدرك بعد الحقيقة التي أدركها الغرب !!

إنّ قيام الخلافة هو ثمرة تحرك الأمة ومآلها بإذن الله، وسواء أكان قيامها الآن أم بعد برهة، فحُق على يهود وقوى الغرب الاستعمارية أن ترتعد فرائصهم ويسربلهم الخوف، فالخلافة ستقتلع كيان يهود من فلسطين وستنهي النفوذ الغربي الاستعماري من المنطقة بلا رجعة وستدحر هؤلاء إلى ديارهم وتلاحق فلولهم ولن تبقي لهم في بلاد المسلمين أثراً ولا عيناً، وإنّ غدا لناظره قريب.

(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)

16-11-2011