إكمالا لمسيرة التضليل التي يقودها حكام العرب والمسلمين ورجال السلطة الفلسطينية حول الطريق إلى التحرير ونصرة أهل فلسطين، جاءت مطالبة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم الاثنين، المستثمرين العرب بشراء عقارات في مدينة القدس.
وقال موسى خلال مؤتمر صحفي على هامش الترتيبات لتنظيم القمة العربية الاقتصادية الثانية في شرم الشيخ: "يجب على الجميع مساعدة المقدسيين من خلال شراء عقارات بالمدينة المقدسة، لتجنيبهم الاضطرار لبيع عقاراتهم للإسرائيليين، في ظل الإجراءات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تراجع وجودهم في المدينة، وقيامهم بشراء العقارات بأسعار لا تنافس".
وهكذا يصدق على موسى المثل القائل: تمخض الجبل فولد فأراً.
فلسطين التي تحتاج إلى الجيوش لنصرتها وتحريرها من دنس يهود، والقدس التي تئن تحت الاحتلال وتنزف من حملة التهويد المستمرة والتضييق المتصاعد على سكانها، وقبل ذلك تعاني من الاحتلال نفسه منذ أكثر من 43 عاماً، يأتي موسى ليحل مشكلتها بكل بساطة بوصفته السحرية (شراء العقارات)، فيا للسخرية !!
وعلى غرار فياض الذي يسعى إلى بناء دولة "الميكي ماوس" ومقاومة المحتل من خلال طبق المسخن وصواني الكنافة، يأتي موسى ليدعو المستثمرين العرب لشراء عقارات في القدس، وكأن ذلك يحل مشكلة احتلال القدس!!
فالقدس مللك للمسلمين بالفتح الإسلامي، وإرجاعها إلى أهلها لا يكون بشراء العقارات وتسجيل البيوت، بل بجيوش التحرير التي تقتلع يهود منها وتعيدها إلى أهلها الحقيقيين. وموسى يعلم هذه الحقيقة ولكنه التضليل الذي اعتاد ممارسته على المسلمين، ألا تباً له ولأقرانه الحكام.
17-1-2011