حذر الرئيس المصري حسني مبارك "إسرائيل" من خطورة شن حرب جديدة على قطاع غزة، ودعا خلال استقباله بنيامين نتنياهو الخميس في شرم الشيخ إلى تغيير الموقف "الإسرائيلي" تجاه محادثات السلام والبناء الاستيطاني من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن مبارك أكد رفض بلاده لأي عدوان جديد على أهالي القطاع، محذرا من خطورة التهديدات "الإسرائيلية" الأخيرة وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وقضية السلام في الشرق الأوسط. الجزيرة نت.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
من جديد وبكل صفاقة، وتجسيدًا لأعمق معاني الخيانة بأنواعها، يستضيف رأسُ النظام المصري القاتل الإرهابي نتنياهو في شرم الشيخ استضافة الكرام والأحباب ويداه وأيدي جنوده لما تجف بعد من دماء المسلمين، ولسانه ينطق بالتهديدات بقتل المزيد من أهل الإسلام أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا يحسب حساباً لحاكم مسلم لأنه علم أن لا رجولة فيهم ولا إخلاص ...
وفي لقاء العار هذا كرر مبارك حرصه على "السلام" في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة، وكل متابع مبتدئ في السياسة يعلم مدلول هذا الحرص وحقيقته، إنه حرص على التقيد بحذافير الأوامر الأميركية التي هي مقدمة على أحكام القرآن عنده، وحرص على أمن كيان يهود الإرهابي البغيض الذي تتم حراسة حدوده وأمنه بأوامر مبارك ..
فهل مبارك حريص على دماء وأراضي المسلمين في فلسطين، وقد أعلنت ليفني الحرب على غزة من القاهرة بموافقة مصرية، وقامت مصر بواجبها في تشديد الحراسة على الحدود بينها وبين غزة، وراقبت وحشية القتل والتدمير دون أن ينبس مبارك ببنت شفة، وبل وخرج علينا وزير خارجيته أبو الغيط يقول: نريد أن نسمع استعدادا للهدنة. شامتاً بأهل غزة وهم تحت النار؟!.
وهل مبارك يحذر نتنياهو من الحرب على غزة بمعنى أنه سيتخذ إجراءات ضده؟! وكم يبدو هذا السؤال افتراضيًا وجوابه بديهياً ..
إن مبارك يكرر الحديث من زاوية الحرص على أمن كيان يهود وليس العكس، فدماء المسلمين أبخس ثمناً عند هؤلاء الحكام من أن تكون منطلق الحديث، وهو لا يؤيد – ظاهرياً – حرباً جديدة على غزة لأنه لا يوجد تأييد أميركي حالي للحرب.
إن حالنا عجيب عجيب أيها المسلمون، فقد انكشفت عورات الأنظمة جميعها، ولم يعد هناك مبرر لبقائها تتحكم بقضايا المسلمين وشؤونهم، ولا يوجد هناك مبرر للتعامل مع هذه الأنظمة أو السكوت عن خيانتها وتخاذلها، ومع ذلك تجد من يتعامل معها ويبرر لها خيانتها ويصفها بصفات هي بريئة منها.
إن حزب التحرير قد أخذ على عاتقه عمل عظيم عظيم لا يستطيعه إلا المؤمنون الصادقون، أخذ على عاتقه مواجهة الطواغيت وكفاحهم دون هوادة لا يخاف في الله لومة لائم حتى يأذن الله بنصره، فلا أمل للأمة في نصر أو عز إن ظلت صامتة ترتجف من حكامها، وها هو حزب التحرير يزرع الأمل بالتغيير الجذري والنصر بشباب لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، كالرجال الذين هدد بهم عمر رضي الله عنه هرقل: (فإذا وصل إليك كتابي هذا فابعث إلي بالأسير الذي عندك وهو عبد الله بن حذافة فان فعلت ذلك رجوت لك الهداية وان أبيت بعثت إليك رجالا وأي رجال!؟ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، والسلام على من أتبع الهدى وخشي عواقب الردى).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم"
8-1-2011م