اعلنت بوليفيا رسميا اعترافها بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 .
بدوره رحب الرئيس محمود عباس الجمعة، باعتراف جمهورية بوليفيا، بالدولة الفلسطينية.
ورحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" باعتراف بوليفيا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 معتبرة هذا الاعتراف انجازاً سياسياً كبيراً يقصر من عمر الاحتلال "الاسرائيلي" ويسرع في اقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
*****
وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:
1.       يتفق جميع المراقبين أن عملية السلام قد ماتت وأن الأعمال التي تباشرها أمريكا وتواطئها عليها السلطة والحكام العرب هي محاولة لإطالة عمرها الافتراضي، مما دعا الغارديان للتعليق على ذلك بالقول أن "عملية السلام ماتت وواشنطن لا تريد دفنها".
 
2.       يمثل فشل المفاوضات فشلاً ذريعاً للسلطة ولمنظمة التحرير وللحكام العرب الذين اتخذوا من السلام والمفاوضات نهجاً واستراتيجية لا يحيدون عنها قيد انملة.
 
3.       يأتي اعتراف دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية "العتيدة" ليمثل القشة التي يمكن أن تتشبث بها السلطة والألهية التي تتلهى بها وتلهي بها العوام، وها هي تروج لهذا الاعتراف كإنجاز سياسي "كبير!!" مما يؤكد الفشل الذريع للسلطة والحكام جراء سيرهم خلف المخططات الأمريكية والدولية.
 
4.       إن الترويج لهذا الاعتراف على انه إنجاز –سواء أكان من دول مؤثرة أو من دول هامشية على الساحة الدولية- والذي يتفق المراقبون أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، هو تضليل وسخافة سياسية لا يلجا إليه إلا المفلسون سياسياً.
 
5.       إن حركة "تحرير" اغتُصبت أرضها ترى في اعتراف الدول لها بجزء مما اغتصبه عدوها إنجازاً كبيراً هو جريمة تقترفها هذه الحركة وتسول للحقوق.
 
إن الواجب على السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح أن تعلن على الملأ فشل المفاوضات وأن السير خلف المشاريع الأمريكية والدولية والتعلق بالوعود الكاذبة كان خطيئة سياسية، وان تعتذر لأهل فلسطين عما اقترفته من جرائم سياسية بحقهم وعما آلت إليه القضية الفلسطينية جراء سوء فعالها، وأن ترد القضية لأصحابها الحقيقيين –الأمة الإسلامية بأسرها- حتى يخرج من بين أصلابهم من يحرك جيوش المسلمين نحو بيت المقدس فيقضي على كيان يهود المسخ قضاءً مبرماً ويطهر فلسطين من رجس يهود. وإلا فالعجز لا يبرر الفجور.
 
18-12-2010م