في موقف بدد كل العنتريات الخطابية لرئيس وزراء تركيا "أردوغان"، هرول أردوغان لممالقة أعداء الله والمؤمنين في "كيان يهود" بإرسال طائرات للمساعدة في إطفاء الحريق الذي شب بالقرب من مدينة حيفا المحتلة، وذلك حتى دون أن تطلب هذه الدولة المارقة غير الشرعية المساعدة منه لا خفية ولا علانية، وتأسف لمقتل 41 مغتصبًا. (تلقينا بأسف خبر وفاة 41 شخصا لديكم. وكان من الواجب علينا تقديم العون لكم في مصابكم وكارثتكم من منطلقنا الإنساني والإسلامي. وقد أصدرت تعليماتي بذلك فور تلقيت النبأ. وأرسل باسم شعبنا تعازينا لكم.")
ويبدو أن أردوغان الذي يمثل دور العداء لهذه الدولة المارقة كان حريصًا بما فيه الكفاية على إعادة العلاقات مع هذه الدولة صافية هادئة لا تعكرها أو تشوبها شائبة فسارع متبرعًا لإثبات حسن نيته ونقاء سريرته تجاه أعداء الله والمؤمنين.
وعلى إثر لقاء بعد ذلك في العاصمة السويسرية "جنيف" بين مسئولين من تركيا ومن دولة يهود الإجرامية من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها الذهبي -وليس إعادتها لأنها قائمة- طلبت تركيا من دولة الإجرام أن تعتذر وتقدم تعويضات مالية، ثمنًا لدماء الشهداء وثمنًا للهجوم على سفينة تعتبر أرضًا تركية، أو قل كغطاء يخفي عورة النظام التركي ويحفظ ماء وجه أصحاب الخطابات الكاذبة، ولكن الحقيقة تجلت في رد أعداء الله حينما قالوا: (اعتذارنا عن تحلى جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأقصى درجة من ضبط النفس أثناء الاستيلاء على السفينة التركية "مرمرة" وعن قتل9 إرهابيين أتراك فقط".)
•        من الواضح أن تركيا تهرول وراء "إسرائيل" وتتمسح بها رغم الخطابات العنترية، وليس العكس
•        ومن الواضح أن تركيا لا تقيم وزنًا لسيادتها وكرامتها المزعومة التي تم انتهاكها على ظهر السفينة مرمرة
•        ومن الواضح أن تركيا لا تقيم وزنًا لدماء الأبرياء التي سفكتها الأيدي اليهودية الآثمة وتفاخرت بذلك
•        وها هي دولة يهود تسخر من أردوغان ومن تركيا وتعلن على الملأ بأنها نادمة لأنها لم تقتل المزيد من الأتراك ..
فماذا بقي لأردوغان هذه المرة أن يفعل؟
هل سيتحفنا بخطاب رنان ويعلن فيه أن دماء الشهداء الأتراك لن تغسلها مياه البحر، مع أنه كانت ستغسلها بضع كلمات وبضع دولارات؟
وماذا بقي للمخدوعين بأرودغان؟ هل سيعتبرون سكوت أردوغان عن مطلق الاستهزاء والاستهتار بتركيا وبدماء المسلمين حنكة سياسية بالغة لن نفهمها إلا بعد مئة عام؟ وكيف يسكت "أردوغانهم" عن شهداء فلسطين واغتصابها ويتكلم عن 9 أتراك فقط؟
لقد كنا نسمع خطابات وأفعال عز عندما كان يحكمنا الخلفاء بالإسلام، من مثل: "من هارون أمير المؤمنين إلى نكفور كلب الروم، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام"، ومن مثل: "من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندي".
ولكننا اليوم نسمع ونرى أن حاكمًا مسلمًا يهب لنجدة المعتدي ويرد عليه المعتدي بأنه يتمنى لو قتل المزيد من المسلمين! وما ذلك إلا لأن حكامنا اعتزوا بغير الإسلام من دول الغرب ومفاهيمه.
 ولو كان اليوم علينا خليفة لسمعنا خطابًا يتلوه فعل يقول فيه: "من أمير المؤمنين إلى حمار يهود إبق مكانك أو اهرب فإن جيشي لا محالة قاتلك"
أيها المسلمون:
إننا أمام حقائق لا تحتاج لموقع ويكليكس ولا إلى تحليلات معمقة، هذه الحقائق الجلية حرية بأن تدفع المسلمين المخلصين إلى نبذ هؤلاء الحكام، وإلى العمل مع حزب التحرير لتغيير نظام الحكم في تركيا وكافة بلاد المسلمين.
إن حزب التحرير رائد لا يكذب أهله مهما كلفه ذلك وهو سائر في طريقه حتى يغير هذه الأنظمة أو يهلك دون ذلك.
16/12/2010