القدس المحتلة-صفا- قالت إذاعة الاحتلال إن رئيس الحكومة بالضفة سلام فياض اتصل هاتفيا الليلة بالرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيرس لتقديم التعازي بضحايا الحريق الضخم الذي لا زال مندلعا في منطقة جبل الكرمل شمالي الأراضي المُحتلة عام 1948.
 وأعرب فياض خلال اتصاله الهاتفي عن أسفه لـ"الكارثة" التي وقعت على جبل الكرمل، معربا عن مشاطرته والشعب الفلسطيني لعائلات الضحايا "الإسرائيلية" حزنها.
ويذكر ان جميع الضحايا هم من السجانين.
*****
يبدو أن السيد فياض أمتهن الكذب والمغالطة والخداع حتى باتت مواقفه وتصريحاته السياسية لا تخلو من الكذب والتضليل.
ففي الوقت الذي يرى الشارع الفلسطيني، وفق ما يعاينه المواطن البسيط، أن وفاة هؤلاء السجانين كان استجابة لأدعية المسجونين والمظلومين من الفلسطينيين في سجون الكيان اليهودي المحتل، وأن ما يصيب يهود هو جزء يسير من عقوبة الله لهم على ما اقترفوه ويقترفونه بحق مسلمي فلسطين ومقداساتهم، يرى فياض أن وفاة هؤلاء الذين طالما نكلوا بالأسرى كان بمثابة "الكارثة". والحقيقة أن فياض وأزلام السلطة الموالية ليهود هم الكارثة والجائحة التي أصابت أهل فلسطين بعد كارثة الاحتلال.
إن تعزية فياض هذه ومن قبلها تهنئتهم بأعيادهم تعكس مدى العلاقة الوثيقة التي تربط رجالات السلطة بكيان يهود، وأن مودة رجالات السلطة ليهود قد اختلجت في قلوبهم فباتوا يحزنون لمصاب يهود ويسرون بفرحهم، فيواسوهم في أحزانهم ويهنئونهم بأعيادهم، ويعتبرون الخصام السياسي الظاهري معهم لا يفسد للودّ قضية.
إن جبل الكرمل يا سيد فياض هي أرض للمسلمين قد اغتصبها يهود، وإن الذين تعزيهم ليسوا مجرد ضحايا لحوادث قضاء وقدر فتظهر لهم عاطفتك "الإنسانية!" بل هم محتلون قد اغتصبوا الأرض وهتكوا العرض ونكلوا بأهل فلسطين، والذين التهمتهم النيران كانوا متلبسين بجرم التنكيل والسجن والتعذيب لأهل فلسطين فكانوا سجانين على رأس عملهم وفي مهمة عسكرية بغض النظر عن طبيعتها ووصفها. فهل عدمت النظر والتفكير أم أنك ارتضيت يهود أولياء من دون المؤمنين؟!
{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}
3-12-2010م