قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات قامت باختطاف أكثر من عشرة طلاب من أنصار حزب التحرير في جامعة البولتكنك في الخليل، يوم أمس 23/11/2010 وذلك بعد أن نجحت الكتلة الطلابية التابعة لحزب التحرير "كتلة الوعي"، في الجامعة من عقد ندوة بعنوان "الحروب على الموارد" حضرها مئات الطلاب في الجامعة.
وقد حاضر في الندوة المفكر السياسي أحمد الخطيب الذي سلط الضوء على أسباب الصراع الدولي، وكيف تتكالب دول الغرب على ثروات الأمة الإسلامية ومواردها، وكيف يكون توزيع هذه الثروات عادلا في ظل دولة الخلافة بعيدا عن النهب والجور، وقد تخلل الندوة تلاوة لآيات من القرآن الكريم وعرض فيلم يتناول الموارد والثروات في العالم وكيف تتصارع عليها الدول الغربية والقوية.
 
 وبعد انتهاء الندوة بدأت الأجهزة الأمنية باعتقال الطلاب من أنصار حزب التحرير من على أبواب الجامعة وعلى الطرقات المحيطة بالجامعة واقتادتهم إلى مقر جهاز المخابرات، الذي نشط في الآونة الأخيرة ليس لحماية الناس من هجمات المستوطنين في الخليل، وإنما نشط في ملاحقة الناس والتجسس عليهم وكتم أنفاسهم وسجنهم وتعذيبهم، تماما كما فعلت آلة البطش اليهودية وكما تفعل أجهزة المخابرات في الدول القمعية.
 
ليس غريباً ولا عجيباً أن تقوم سلطة مفلسة فكرياً وسياسياً هي وأجهزتها باللجوء للقوة وانتهاك الحقوق والحرمات، فلو كان لديهم شيء يطرحونه على الناس وعلى جماهير الطلاب لفعلوا، ولكنهم يعلمون أن ما لديهم من فكر هو فكر متهاوٍ لا يصمد أمام فكر الإسلام، ولهذا فالوضع هو هكذا : شباب حزب التحرير يعرضون على الأمة أحكام الإسلام، والرؤية السياسية المنبثقة منه، بأسلوب فكري راقٍ، والسلطة وأجهزتها مفلسون لا شيء عندهم يقدمونه، فلا يملكون إلا الاعتقال والمضايقات وقطع الطريق.
 
إن الأجهزة الأمنية التي لم تترك حرمة لجامعة أو مسجد أو بيت إلا وانتهكتها، عليها أن تدرك أن الأمة لا يمكن أن تسكت على من ظلمها واختطف أبنائها وعذبهم وضربهم وأهانهم، فستنال هذه الأجهزة عقابها في الدنيا حينما تملك الأمة سلطانها، ولعذاب الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعقلون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة قتات".
بعض الصور من الندوة
 
 
24/11/2010