ذكرت وكالات الأنباء أن اشكنازي رئيس الأركان في جيش الاحتلال اليهودي هدد بعدوان جديد على قطاع غزة وجنوب لبنان، متذرعاً بمعلومات استخبارية وصلت إلى أجهزة الاحتلال. وتوعد اشكنازي بقيام الجيش "الإسرائيلي" بتوجيه ضربات استباقية مستخدماً جميع قدراته من أجل ذلك.
 
***
هذا مجرم ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وممن تقوم عقيدتهم العسكرية الفعلية على القتال من خلف الحصون ومن وراء الجدر يصدر تهديدات للأمة الإسلامية ويستخدم لغة الحرب، بينما لا تجد حاكماً تتحرك فيه النخوة فيرد على تصريحات هذا المجرم بما يناسبها: الرد ما ترى لا ما تسمع!
 
إن الأنظمة العربية المنشغلة في تأمين غطاء سياسي لسلطة رام الله وقيادتها في مسيرة انبطاحها المستمر ولهثها خلف مفاوضات باطلة لا تكترث بهذا الإذلال من عدو ذليل، بل هي لا تستشعر أي نخوة أو كرامة بعدما تمرّغت أنوفها بالتراب مراراً وتكراراً، وكأن أمر هذه التهديدات لا يعنيها، بل هو لا يعنيها فعلاً.
 
لقد سبق أن اعتبر النظام المصري دخول أهل غزة لمصر لتأمين حاجاتهم تهديداً للأمن القومي المصري، بينما لا يجد ذلك النظام في مثل هذه التصريحات العدوانية أي تهديد، فلمن ينتمي مثل ذلك النظام؟ للأمة أم لأعدائها ؟
 
وتأتي هذه التهديدات بعدما زار حاكم إيران جنوب لبنان قبل أيام، وكان على مرمى حجر من كيان الاحتلال اليهودي، ثم عاد آمناً ليستمر في مسيرة التضليل حول الممانعة والمقاومة بينما لا يحرك ساكنا لهذه التهديدات، ولا للتحريض اليهودي المستمر على ضرب إيران.
 
إن حزب التحرير-فلسطين يقول لأشكنازي ومن خلفه من قوى غربية تدعمهم: إنك تدرك أنك في مأمن من هؤلاء الحكام المتخاذلين وهم يحرسون حدودك، ولكن حزب التحرير الذي يعمل ليل نهار لحشد الأمة مع مشروعه، يؤكد لك: إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب! عندها ستعلم معنى العزة وفحوى الجواب الذي يأتيك من رجال الخلافة قبل أن يرتد إليك طرفك.
 
11/11/2010