نقلت الجزيرة نت خبرا تحت عنوان "تنديد حقوقي بتصفية إسرائيل لشلباية" ذكرت فيه أن مؤسسات حقوقية فلسطينية اتهمت جنود الاحتلال "الإسرائيلي" بانتهاك القانون الدولي الإنساني حينما قتلوا الشهيد إياد شلباية الناشط في حركة حماس من مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية بدم بارد بعدما سلم نفسه لهم. واعتبرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن ذلك العمل يندرج تحت "الإعدام خارج نطاق القانون".
ونقل الخبر عن باحث حقوقي قوله أن "إسرائيل قتلت منذ انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى الآن 6370 فلسطينيا، بينهم 1265 تم اغتيالهم بدم بارد"، داعيا إلى رفع قضايا ضد "إسرائيل" للجمها عن تلك الممارسات.
***
إن الرد الطبيعي على إجرام هذه الدولة المارقة هو مباشرة جيوش المسلمين لحالة الحرب عمليا، وهي تشاهد جريمة تنفذها جنود يهود باستهتار بحق مسلم أعزل، وتستصرخ دماؤه جيوش المسلمين وجنرالاته، كما استصرخت تلك المرأة المعتصم، فهل لهذه الدماء الزكية -ومثيلاتها التي يريقها جنود هذا الاحتلال المجرم- من هبة كهبة المعتصم تلقن قادة الاحتلال المجرم درسا عمليا مفاده أن حرمة دم المسلم أغلى عند الله من حرمة الكعبة ؟
إن القانون الدولي لا يمكن أن ينصف المسلمين لأنه قانون ترعاه قوى الظلم والطغيان الرأسمالي، وإن مواجهة هذه الجرائم من خلال المحاكم الدولية لن يجدي نفعا وخصوصا أن أمريكا توفر الغطاء السياسي لدولة الاحتلال في كل المحافل الدولية.
ولذلك حريّ بالمخلصين من أبناء هذه الأمة أن يتوجهوا الوجهة الصحيحة نحو الأمة وطاقاتها العسكرية من أجل الثأر لأبنائها من قاتليهم. وحري بمن يلهث خلف مسيرة التفاوض الكاذبة أن يستحي من الله ثم من أهل فلسطين وهم يشاهدون هذه الجرائم على وقع مصافحاتهم ولقاءاتهم مع مجرمي الحرب في دولة يهود.
إن لجم دولة يهود لا يكون من خلال المحافل والمحاكم الدولية، وقد أثبتت الأحداث ذلك، بل هي دولة يجب خلعها من جذورها. وهي تستمر في تسطير الصحائف السود في سجلاتها حتى تتقزز منها شعوب الأرض كلها ولا تتحسر على القضاء عليها حينما تنهي وساوسها جيوش المسلمين في عشية أو ضحاها.
19/9/2010