نقلت وسائل الإعلام تصريحات وزير خارجية تركيا التي طالب فيها اعتذار كيان يهود عن جرائمه التي ارتكبها بحق روّاد أسطول الإغاثة وطالب بدفع التعويض من أجل عودة المياه إلى مجاريها في العلاقات بين حكومة تركيا وحكومة الاحتلال اليهودي.
***
إن الجريمة النكراء التي ارتكبها مجرمو الحرب في حكومة مارقة تحارب الله ورسوله وتغتصب بلاد المسلمين لا يمكن أن تغتفر بالاعتذار ولو تعلّق أولئك المجرمون اليهود بأستار الكعبة، وتلك الجريمة هي حلقة في سلسلة طويلة من جرائم يهود بحق المسلمين ولا يمحوها إلا إهراق دمائهم في حرب تخوضها جيوش المسلمين في تركيا وفي بقية بلاد المسلمين. 
 
ودماء المسلمين ليست رخيصة حتى تقايض بالمال وتخضع لمنطق التعويض، بل هي أعظم عند الله من هدم الكعبة، فكيف يحولها حكام تركيا إلى حفنة من الدولارات تؤخذ تعويضا ؟
 
إن حزب العدالة والتنمية في تركيا يثبت يوما بعد يوم أنه علماني العقلية ورأسمالي الهوى، وبل ويدرك المتابعون لسياسته أنه أمريكي العمالة، ولذلك لا يمكن أن يخرج عن التعليمات التي يصدرها البيت الأبيض، وها هو يسارع إلى العمل على شطب ذلك السجل الأسود لدولة الاحتلال اليهودي إرضاءً للسيد الأمريكي وتحقيقا لمصالحه، وحتى يعود الدفء إلى العلاقة المحرمة بين قادته وقادة الاحتلال.
 
إن العلاقات بين حكومة تركيا –المتمسحة بشعار الإسلام- وبين حكومة الاحتلال اليهودي ظلت ثابتة حتى في ظل الأزمة، وكل تلك الفقاعات الإعلامية التي يطلقها أردوغان وأقطاب حكومته ما هي إلا للاستهلاك الإعلامي ومن أجل خديعة الشعب المسلم في تركيا الذي يعتز بتاريخه وثقافته الإسلامية. وها تلك الفقاعات قد تبخرت مع نفخ هذه التصريحات، فهل يستيقظ اليوم أولئك الذين طبّلوا وزمروا لحكام وتركيا وقارنوهم بسلاطين بني عثمان !؟
 
29/8/2010