
وبعد الخروج من المسجد والصعود إلى الباص (صعود البعض)، قام أحد رجال الشرطة بالمخابرة عبر جهازه، وقال: يا سيدي الركاب يصعدون إلى الباص المشبوه، فأجابه سيده: إنتظر حتى يمتلئ الباص وامنعه من التحرك، ثم أخبرأحد الصيادلة بالأمر (كان من الممكن طبعاً سماع ما يجري تماماً).
وما هي إلا لحظات حتى أصبح الصيادلة محاصرين بعدد كبير من السيارات من جميع الأجهزة: المخابرات، الشرطة، الأمن الوقائي، الاستخبارات العسكرية، سيارات عسكرية، وأخرى مدنية، بلوحات حمراء وأخرى عادية.
ثم صعد بعضهم إلى الباص، وقاموا بجمع هويات الجميع، وأخذوا بالمخابرة عبر أجهزتهم عن بعض الأسماء، وحاول بعض الصيادلة الحديث معهم ولكن دون جدوى، ثم قام المندوب بالاتصال بمدرائه في الشركة، فحضر عدد منهم وبعد مداولات، وبعد إخباره بأمر الصيادلة والدعوة، وبأن هناك إثباتات بأن هؤلاء صيادلة وبأنهم مدعوون إلى الشركة، وبأن هناك صور تثبت ذلك، قاموا بتفتيش الباص من الخارج (أماكن وضع الأمتعة)، ثم قاموا بإعطاء الهويات لمندوب الشركة لتوزيعها على الصيادلة، وصعد أحد الضباط إلى الحافلة للاعتذار، فسأله أحد الصيادلة من كبار السن عن السبب وعاتبه على ذلك، فأجابه الضابط بأن الأصل فيكم أن تشكرونا على ما فعلناه، فنحن نفعل هذا من أجلكم، فسأل الصيدلي الضابط كيف؟
فأجابه الضابط: بأنه في الجمعة السابقة حضرت إلى مدينة رام الله حافلتين من مدينة الخليل محملتين بعناصر من حزب التحرير، وأنهم قاموا بإحداث بلبلة في مدينة رام الله، وبأنه قد جاءتهم إخبارية بأن هذه الحافلة يستقلها شخص أو شخصان يشتبه بانتمائهم لحزب التحرير.
نقلا عن أكثر من شخص من ركاب الحافلة
13/8/2010