نابلس - معا - قالت مصادر فلسطينية مطلعة صباح اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بنابلس ألقت القبض على جنديين إسرائيليين يرتديان الزى العسكري ويحملان السلاح بالقرب من مقر المحافظة شرق نابلس.
وقبل أيام فقط من هذا الحادث قال رئيس الإدارة المدنية العميد "يوآف مردخاي" :"أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل بالتعاون مع قوات الأمن الإسرائيلية، وعلى رأسها الجيش الإسرائيلي، وفي الفترة الأخيرة وطدت علاقات العمل بين الجيش وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بتنفيذ نشاطات ناجعة ضد التنظيمات الإرهابية".
وواصل القول: "لأضرب لكم مثلا، قبل شهر فقط سُجلت حالتين قامت فيها أجهزة الأمن الفلسطينية بالمساعدة على إخراج إسرائيليين دخلوا مناطق Aبالخطأ، وهناك حالة أخرى، عندما دخل أحد الإسرائيليين منطقة طولكرم وقد تم إخراجه من قِبَل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتنسيق مع جهات في الإدارة المدنية".
وتابع: "وبعد عدة أيام من هذه الحالة، أعادت أجهزة الأمن الفلسطينية إلى شرطة إسرائيل، مواطن إسرائيلي آخر دخل قرية دورا جنوب مدينة الخليل".
****
بعد صولات الأجهزة الأمنية في ملاحقة العاملين لعزة الإسلام ورفعة الأمة الإسلامية ومحاولة منعهم من إحياء ذكرى سقوط الخلافة، تبرز الأعمال الوظيفية لأجهزة السلطة الأمنية لتتسابق في حماية المستوطنين وجنود الاحتلال وإرجاعهم إلى بيوتهم سالمين بعد تقديم الشاي والقهوة لهم في مقرات السلطة، التي لا تزال تحتجز العديد من حملة الدعوة والعاملين المخلصين لعودة الإسلام مطبقا في دولة الخلافة، مع إخوان لهم ضمتهم السجون إرضاء ليهود وخوفا على أمنهم.
وتتفاخر السلطة يوميا بتقديم الخدمات الجليلة لليهود والإدارة الأمريكية، مناصبة بذلك العداء للإسلام والأمة الإسلامية وواقفة بدون خجل أو حياء في صف أعداء الإسلام والمسلمين لدرجة أنها لا ترى عربدة المستوطنين،فقد استولى مستوطنون بحماية ومرافقة شرطة الاحتلال عند الساعة الثالثة من فجر يوم الخميس، على مبنى من طابقين يشتملان على 11 غرفة في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس.
وقبل أيام فقط أشعل المستوطنون الحرائق في قرى نابلس وبحسب وكالة معا فقد "كانت النيران تندلع في جبال بأكملها، والأشجار تحترق كأنها قلوب المزارعين الذين افنوا سنوات عمرهم لرعايتها والعناية بها، لقد عجزت طواقم الدفاع المدني بامكانياتها المتواضعة من اخماد النيران، كيف لا والمستوطنون يشعلون الحرائق في كل مكان، ويعتدون على كل من يحاول الوصول لاخماد النيران.
 وأشار رئيس مجلس قروي بورين علي عيد إلى "أن المستوطنين ألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين ما أدى إلى تحطيم عدد منها وأشعلوا النيران في حقول الزيتون مما أدى إلى احتراق مئات من أشجار الزيتون. وأضاف أن عملية الاقتحام تتكرر يوماً بعد يوم، إذ يهاجم المستوطنون المنازل الفلسطينية لإيصال رسالة أنهم قادرون على إيذاء الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ومنعهم من التوسع والبناء في المناطق المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي القرية. وأوضح رئيس مجلس قروي بورين أن الجيش الإسرائيلي أحرق واقتلع نحو 12 ألف شجرة زيتون منذ الانتفاضة الثانية التي انطلقت في عام 2000. وقال إن ما يزيد على 60 بالمئة من أراضي القرية صادرتها إسرائيل لإقامة المستوطنات عليها."
لا عجب ان لا ترى السلطة عربدة المستوطنين ولا تهب للدفاع عن أهل فلسطين وممتلكاتهم، وأن تسارع إلى حماية المستوطنين وجنود الاحتلال من حجارة الصغار في شوارع قلقيلة والخليل وغيرها من مدن الضفة الغربية، فالمعادلة واضحة وان بدت غريبة للبعض مستهجنة للآخر مؤلمة حزينة للآخرين، فالسلطة وأجهزتها الأمنية إنما وجدت لهذه الوظيفة التي لا ترى غيرها : حماية يهود والسهر على حراستهم ومحاربة كل من يهدد وجود الكيان اليهودي أو يعرقل الخطط الأمريكية في المنطقة .
أما حماية الأهل والذود عن المقدسات والممتلكات وتحرير البلاد فتلك مهمة الرجال - الذين يقبع بعضهم الآن في سجون السلطة الفلسطينية – رجال نذروا حياتهم للعمل من اجل عودة الإسلام في دولة الخلافة التي ستعيد للأمة مكانتها ومقدساتها وعزتها المسلوبة ودورها في قيادة العالم وترفع راية العقاب خفاقة لتخر أمامها البنود.
30/7/2010