أكد اللواء ذياب العلي قائد قوات الأمن الوطني بأن قوات الأمن الوطني حامية المشروع الوطني ومعها كل قوى الأمن لن تسمح بعودة الأمور إلى الوراء ولن تعود عقارب الساعة إلى الخلف وما تحقق من أمن وأمان خلال السنوات الماضية بفضل حنكة القيادة السياسية وخطة الحكومة والجهد المبذول من قوى الأمن أصبحت الضفة الغربية واحة من الأمان والاستقرار والهدوء يتفاخر بها كل مواطن فلسطيني شريف وغيور على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني حسب وكالة معا
يبدو أن العلي لم يسمع باعتداءات اليهود على المسجد الأقصى وعلى سكان القدس، ولا عن هدم المنازل في سلوان وتهجيرسكانها، ويبدو أنه لم يسمع عن اعتداءات المستوطنين على المزارعين في شتى أنحاء الضفة الغربية وقلع أشجار الزيتون، ولم يسمع العلي عن حرق المساجد، ولم يسمع ..... ولم يسمع وكأنه يعيش بلاد أخرى، فعن أي أمن وأمان يتحدث العلي حققته السلطة للمواطن المسكين الذي لا يأمن على نفسه ولا على ماله أو مزرعته، هذا فضلا عن ملاحقة الأجهزة الأمنية لأهل فلسطين، واعتقالهم وكتم أنفاسهم، وملاحقة السلطة للناس في أرزاقها، وإثقال كاهلهم بالضرائب والمخالفات المرورية التعسفية وقائمة جرائم السلطة تطول.
كنا نتوقع أن يصرح العلي بأنه سيدافع عن أمن الناس وحمايتهم من كيان يهود ومستوطنيه، فهكذا يصنع أمثاله في البلاد التي تحترم شعوبها، ولكن العلي وجه التهديدات للناس والجماعات التي تستنكر تصرفات السلطة الهمجية ولا ترضى بالظلم الواقع عليها من قبل اليهود والسلطة على حد سواء، ولكن أنى على من ألف مغرفة السلطان الظالم وألف الذلة والمهانة، وألف مهادنة المحتل بل الحفاظ على أمن المحتل أن يقف في وجه الظالم فضلا عن الوقوف في وجه المحتل لحماية أهله وناسه بدل تهديدهم.
25/7/2010